التنوع الغني لمنهجيات البحث العلمي: دراسة مفصلة

تعتبر مسألة اختيار المناهج البحثية أمر بالغ الأهمية للباحثين الذين يسعون إلى تقديم رؤى جديدة ودقيقة. يمكن تصنيف منهجيات البحث بشكل عام إلى فئتين رئيسي

تعتبر مسألة اختيار المناهج البحثية أمر بالغ الأهمية للباحثين الذين يسعون إلى تقديم رؤى جديدة ودقيقة. يمكن تصنيف منهجيات البحث بشكل عام إلى فئتين رئيسيتين؛ النوع النوعي والكمي. كل منها له خصائص ومزايا فريدة تتناسب مع أنواع مختلفة من الدراسات.

  1. المنهج الكمي: هذا النهج يعتمد على جمع البيانات بطريقة كمية قابلة للمقارنة والإحصائية التحليل. يتميز بتوفير نتائج واضحة ومعرفة عامة عبر عينات كبيرة. يستخدم عادة في المجالات الطبيعية والعلم الاجتماعي لقياس الظواهر وتحقق الفرضيات.
  1. المنهج النوعي: بدلاً من ذلك, ينصب التركيز هنا على فهم العمليات الداخلية للسلوك البشري والتجارب الشخصية من خلال وسائل مثل المقابلات العميقة والمراقبة المباشرة. يسمح هذا النهج بمزيد من التفصيل والدراسة المتعمقة للقضايا المعقدة التي قد لا تكون ملائمة للتدقيق الكمّي التقليدي.

بالإضافة لهذه الفئات الرئيسية, هناك أيضا العديد من الأنواع الفرعية لكل نوع. مثلا, ضمن البحوث الكمية, نجد التصميم التجريبي، وهو شائع جداً في الاختبارات الإكلينيكية والأبحاث الصيدلانية, بالإضافة إلى تصميم الاستطلاع الأكثر شيوعاً في استخراج آراء العامة حول بعض القضايا الاجتماعية أو السياسية. وفي المقابل, داخل البحث النوعي, يوجد البحوث الوصفية والتي تستعرض حالة معينة بدون مقارنة بين مجموعتين, و البحوث التأويلية التي تحاول تفسر الأفكار والمعاني المرتبطة بأنماط معينة من اللغة والسلوك.

في الختام, استخدام أحد هذه المناهج ليس بالأمر الثابت ولا يجوز دائماً اعتباره "الأفضل". بدلاً من ذلك, يجب تحديد المنهاج بناءً على طبيعة المشروع البحثي وأهدافه الخاصّة.


عاشق العلم

18896 Blog bài viết

Bình luận