دارت أحداث حرب البسوس، التي امتدت لأربعين عامًا، بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها من جهة، وقبيلة بكر بن وائل وأحلافها من جهة أخرى. هذه الحرب، التي شهدت عدة معارك بارزة مثل يوم عنيزة ويوم النهي ويوم القصيبات، دارت بشكل أساسي في منطقة تهامة، تحديدًا في وادي الخيطان. هذا الموقع مرجّح بسبب وجود وادي البسوس وقبر كليب وحدبة كليب في هذه المنطقة، مما يشير إلى أن الحرب وقعت هناك.
على الرغم من وجود أقاويل تشير إلى أن الحرب دارت في نجد أو بالقرب من مدينة زبيد في اليمن، إلا أن الأدلة التاريخية تشير إلى أن تهامة هي الموقع الأكثر ترجيحًا.
سبب هذه الحرب يعود إلى طغيان قبيلة تغلب بن وائل، خاصةً تحت حكم كليب بن ربيعة، الذي فرض سيطرته على الموارد والمراعي، مما أدى إلى استفزاز قبيلة بكر بن وائل. اشتعلت الحرب بعد مقتل كليب على يد جساس بن مرة الشيباني البكري، الذي كان يطالب بحق خالته البسوس بنت منفذ التميمية.
في نهاية المطاف، انتصرت قبيلة بكر بن وائل في يوم تحلاق اللمم، وهو اليوم الذي قام فيه جميع بني بكر بن وائل بحلاقة رؤوسهم فيه.