قوسُ القَزَحِ هو ظاهرة طبيعية ساحرة ومذهلة تجذب انتباه الجميع بسحرها ولونها الأنيق. هذه الظاهرة البصرية الرائعة التي تتشكل بعد هطول الأمطار تحت أشعة الشمس هي نتاج عملية فيزيائية مذهلة تستحق الاستكشاف. دعونا نستعرض كيفية تشكيل هذا المشهد الحلمي بكل تفاصيله العلمية الجميلة.
في جوهر الأمر، يحدث قوس القزح عندما تمرّ أشعة الشمس عبر قطرات الماء الموجودة في الغلاف الجوي للأرض. وعندما تصطدم هذه الأشعة بالماء، تنقسم إلى ألوان الطيف السبعة الشهيرة - الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي. ويعود سبب انعكاس الضوء وقطعه حسب اللون إلى خاصية تسمى "الانكسار"، والتي تعتمد بشكل أساسي على زاوية سقوط الشعاع وكثافة وسط الانكسار.
تتشكل حلقات قوس القزح المتداخلة بسبب اختلاف نسب الانکسار بين الهواء والماء داخل كل نقطة مطر صغيرة. ومع زيادة الزواية بين مصدر ضوء الشمس ونظر المشاهد الخارج، تبدأ الحلقة الداخلية للقوس في الظهور أولاً كدرجة حمراء عميقة، بينما تكون الدرجة الخارجية بنفسجية فاتحة تدريجياً نحو الداخل. ومن هنا تأتي الصورة المثالية لقوس متعدد الألوان المنبسط فوق الأرض.
بالإضافة لذلك، فإن وجود رادار مائي مرتفع يسمح بحصول المزيد من الإشعاعات الشمسية لتمرير تلك المسافات قبل الوصول لذروتها؛ مما يؤدي لإنتاج أقواس أكثر كثافة وأكثر شفافية للرؤية البشرية مقارنة بالأحوال الجوية العادية ذات الرذاذ الخفيف. كما يمكن أيضًا رؤية اثنتين أو ثلاث دوائر خارجية عندظروف خاصة جداً مثل غروب الشمس أو الشروق مباشرة عقب عاصفة خفيفة.
هذه العملية الفيزيائية تعكس حقائق علمية بسيطة ولكنها تكشف جمال الطبيعة وتنوع قوة أشكالها المختلفة والتي قد لاتزال محل دراسة مستمرة حتى يومنا الحالي. إن فهم ظاهرة كهذه يساعد الإنسان ليس فقط علي تقدير عجائب خلق رب العالمين وإنما أيضا appreciation of the fundamental laws governing our universe, thus enriching human knowledge and understanding about the world around us.