اشتقت دراسة حركات الأجسام وتفاعلاتها الجاذبية جذورها الأولى من أفكار أرسطو، التي اعتبرت الأرض مركز كون ثابت ومتمركز حول نفسها. هذا المنظور، المعروف بالنظام الجيوبتري، قسم الحركات إلى "طبيعية" مثل سقوط الأحجار بحرية، و"عنيفة"، كما بالحالات التي تتطلب تدخلًا خارجيًا مثل قذف قذيفة. لكن هذه النظرية واجهت تحديات كبيرة مع تقدم العلم والفلسفة.
ثم جاء بطليموس بإضافة تعقيدات على النظام القديم باستخدام فكرة الفلك التدوير للإيحاء بحركات الكواكب بشكل أكثر واقعية. ومع ذلك، ظلت مشاكل فلسفية وعلمية قائمة ولم يتم حلها تمامًا.
في القرن السادس عشر، طرح نيكولاس كوبرنيكUS تصوراته للنظام الهيليومتروبوليجي، وهو رؤية تقلب فيها الشمس مكان مركز النظام بدلاً من الأرض. ولكن رغم أهميته التاريخية، فقد ترك الكثير من التفاصيل غير محلولة فيما يتعلق بحركات الكواكب.
لاحقاً، طور يوهانس كيبلر نموذجًا أكثر تفصيلا لكيفية دوران الكواكب حول الشمس بناءً على تجارب وملاحظاته الخاصة. اكتشف قوانينه الشهيرة والتي تشير إلى أن مدار الكوكب ليس دائريا بل بيضاوي الشكل وأن سرعة انتقاله ليست ثابتة ولكنه يتغير خلال فترة دوره الواحدة حسب موقعه ضمن البيضة البيضاوية. وقد استبدل بذلك الأربع وثمانون دائرة اقترحها سابقا بكوكب واحد فقط له شكل بيضاوي.
مع ظهور غاليليو غاليلي في اوائل القرن السابع عشر، أخذت آراء جديدة تنطلق من الأفكار الراسخة آنذاك وبشكل خاص تلك التي ترتبط بنطاق تأثير جاذبية الأرض وكيف يمكن لهذه الأخيرة التأثير على حركة الأشياء داخل مجالها الحيوي الخاص بها. لقد برهن غاليلي بأن تسارع الجسم المتساقط تحت قوة الجاذبية ثابت طوال الوقت بغض النظر عن مقدار وزنه؛ وهذا يعني أنه قام بالفعل بإثبات عدم جدوى الاعتقاد السابق بأن الوزن يؤثر سلبا على السرعات النهائية للأجسام عند سقوطها حرّا نحو أسفل منحدر ما قبل الوصول لقمة النتيجة القصوى لها مهما بلغ ارتفاعهما!
وفي ذروة عصر النهضة العلمية الحديثة، وصل إسحاق نيوتن ليقدم نظاما كاملا مرتبطا بمفهوم العلاقة الجديدة المكتشفة حديثا وهي علاقة 'الفعل ورد فعل'. قاد بحث نيوتن المكثّف بشأن ديناميكيات الحركة والتغيرات المرتبطة بالقوة المؤثرة عليها لعقد روابط منطقية عميقة بين الأشياء المختلفة مما أدى لاحقا لرسم صورة شاملة جدا لما يعرف اليوم باسم Laws of Newton (أو قوانين نيوتن الثلاثة). وهكذا أصبح بوسعبنا فهم طريقة تحرك الاجسام وظروف تعرضها للقوى الخارجية المختلفة بالإضافة لاستنتاج خصائص فضائية متعددة كتلك ذات الصلة بانحدار مستوى سطح البحر مقارنة بما عليه حاليا بسبب وجود ثقوب سوداء وغيرها العديد ممن ابتدع مصطلحاتهم والمختصة بهذا المجال حتى وقتنا الحالي.