تعتبر إدارة الوقت إحدى المهارات الحيوية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الفردية والمجموعات. إنها عملية منظمة ومخططة تستهدف الاستخدام الأمثل للموارد القيمة المتاحة لكل شخص وهي ساعات اليوم. عندما يتم تنظيم وقت الفرد واستخدامه بطريقة فعالة، يمكن تحقيق الكثير وأكثر مما قد يبدو ممكناً.
في المجتمع المعاصر الذي يزخر بالمسؤوليات المختلفة مثل العمل والعائلة والدراسة وغيرها، فإن اكتساب قدرة الاحتفاظ بالوقت والتخطيط له جيداً أمر ضروري لتحقيق توازن بين هذه الالتزامات وتجنب الشعور بالإرهاق وضيق الوقت. أولئك الذين يستغلون وقتهم بكفاءة غالباً ما يكون لديهم مستوى أعلى من الإنتاجية والإنجاز مقارنة بأولئك الذين يعانون من عدم القدرة على التحكم في أوقاتهم.
إدارة الوقت الجيدة تبدأ بتحديد الأهداف الواضحة والتفرقة بين الأولويات والثانويّات. إن تحديد مواعيد محددة لتنفيذ المهام يساعد أيضاً في تعزيز الانضباط وتحقيق الجدولة الصحيحة للأنشطة اليوميّة. كما يُنصح باستخدام التقويم الإلكتروني أو دفتر يوميات لتسجيل جميع المواعيد والأشغال المرتقبة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تقسيم الأعمال كبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للإنجاز مما يؤدي لتسهيل العملية برمتها وزيادة الثقة بالنفس عند الانتهاء منها واحدة بعد الأخرى.
بالإضافة لذلك، العادات الصحية تلعب دوراً كبيراً في زيادة إنتاجيتنا عبر اليوم. الحصول على قسط مناسب من النوم، القيام بنزهة قصيرة خلال النهار، تناول وجبات صحية ومتوازنة كل ذلك يساهم في رفع مستويات الطاقة لدينا وبالتالي قدرتنا على التعامل مع عبء أعمالنا اليومية بثبات أكثر.
وفي نهاية المطاف، تعلم كيفية قول "لا"، ليس فقط للأعمال الغير مهمة ولكن أيضًا لأفعال قد تؤثر سلبياً على جدول عملك الخاص بك يعد جزء أساسيّ لإتقان فن إدارة الوقت. إن تقدير قيمة وقتك ومعرفتك بما يحقق لك رضا ذاتيا حقيقي سيجعل رحلتك نحو حياة أكثر تنظيم وكفاءة مليئة بالأهداف المحققة والشعور بالرضا الداخلي أحد أهم مكاسبك المستقبلية بإذن الله تعالى.