ملخص النقاش:
تناولَ المتحاورون رحلة الإنسان الحديث داخل غابةٍ رقمية تتزيِّدُ فيه الغابات من المعلومات بصورة مبالغ بها، مما يثير تساؤلات حول مدى ارتباط هذا الفيضان الإعلامي بتردِّي مستوى التفكير النقدي والجهالة المنتشرة على الرغم من سهولة الحصول على المعلومة. حيث اتفق الجميع تقريبًا على أنّ الزيادة المضطردة في حجم المواد المرئية والمكتوبة المنشورة عبر الشبكات العنكبوتية قد أثقلت كاهل متلقَيها بنتائج عكسية تتمثَّل باستلابِ فكرتهم العامّة تجاه قضايا جوهرية وعند مواجهة مواقف تحتاج لتمعن وتفتيش أسباب واضحة لها.
أظهر المجتمعيون رؤية مشتركة مفادُها أنه حتى وأن فتحت الثورة الصناعية الجديدة أبوابًا جديدة للحصول علي بيانات لأي شيء وكأنها مركز عالم بلا حدود والذي يستطيع أي شخص العثور عليه بسرعة مذهلة ، الا ان الطابع المركزي لهذه المكتبة الافتراضية يكمن في ضرورتها الملحة لاسترجاع قيمتها حين يتم الاعتماد عليها كتكمله لانسان ذكي يحاول جمع كل الاحتمالات بناءً علي بحث شامل لما يفجر فضوله دون الانجراف خلف موجة تجرف معه الي مناطق مجهولة المصدر وخالية من أي ادلة دامغه توضح مصداقية مادته المدعاة .
وأجمع الم شاركون برأي واحد وهو حاجة افراد العصر الحاضر لمفاهيم اساسيه تشدد علی دور التأكد المستند إلي اراء خبراء متخصصين وذلك اثناء سوء تحديد منابع الأخبار المختلفة وما صاحبها من مخاطر احتمال التعرض لحوادث تزوير وقدرات مزيفة. كما شددت معظم الآراء أيضاً عل أهميه اعادة النظر وبمسؤوليه أكبر ناحيه اختيار أفضل الوسائل المناسبة لكشف زيف بعض الادعاءات والشركات الدعائية التي تستغل تفاهة مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي الذين بات أغلبهم يشعر بإدعاء انه مضطر لسماع خبر جديد وفي نفس اللحظه وهذا أمر خطير بالنسبة لبناء مجتمع مثقف ومستنير ويعزز مكانته حضارية وتعليميا.