تُعدّ جامعة كامبريدج واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية في العالم وتشتهر بتاريخها الطويل وأساطيرها الغنية التي تعود إلى القرون الوسطى. تقع هذه الجامعة الرائدة في مدينة كامبريدج البريطانية، والتي تبعد حوالي 80 كيلومتراً شمال غرب لندن العاصمة. تم بناؤها في القرن الثاني عشر كجزء من شبكة من المدارس الرهبانية، ومنذ ذلك الحين نمت لتكون مركزاً للعلم والثقافة العالمية.
مدينة كامبريدج نفسها هي معلماً ثقافياً فريداً، إذ تحيط بها القنوات القديمة والبنيات التاريخية الأنيقة والمكتبات الشهيرة مثل مكتبة أمهرست وراسل ومكتبة نيكولسون للفنون الجميلة. هذا الموقع الاستثنائي يوفر بيئة روحانية خصبة للمتعلمين الذين يأتون إليها من كل ركن بالعالم.
تشتهر جامعة كامبريدج أيضاً بعمارتها الفريدة التي تعكس الثراء الثقافي والتاريخي للمنطقة. فكل كلية فيها -وهناك 31 كلية معتمدة داخل حرم جامعتها الواسع- لها طراز معماري خاص يعبر عن تاريخها وحكايتها الخاصة. يعتبر هيكل كوليدج، والذي بني خلال العصر الفيكتوري، أحد الأمثلة البارزة على الهندسة المعمارية المحلية التقليدية والكلاسيكية الجديدة.
بالإضافة إلى كونها مكاناً للتدريس والأبحاث، فإن الجامعة أيضا موطن للأحداث الثقافية العديدة بما فيها المسرحيات الموسيقية والحفلات الكلاسيكية والمعارض الفنية وغيرها الكثير. إنها ليست مجرد مؤسسة علمية ولكنها مجتمع نابض بالحياة يحافظ على الروح الثقافية للشعب الإنجليزي عبر قرون مضت. لذلك، فإن البحث عن الجمال العلمي والعمراني سيجد طريقيه ضمن حدود "كامبريج".