يعتبر فهم الأهمية العالمية للغات المختلفة أمرًا بالغ الأهمية لفهم تاريخ وثقافة الأمم والشعوب عبر العصور. اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل اليومي؛ إنها انعكاس عميق لتراث وحضارة الشعوب التي تتحدث بها. وفي هذا السياق، سنستعرض أهم خمس لغات في العالم بناءً على عدة عوامل مثل العدد السكاني للشعوب الناطقة بها، ومدى انتشارها جغرافيا، وتأثيرها التاريخي والثقافي.

1. الإنجليزية: تعتبر الإنجليزية بلا شك الأكثر انتشاراً عالمياً. تُتَكلَمُ في أكثر من مئة دولة حول العالم وهي اللغة الرسمية لدول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا واستراليا. يعود تأثيرها الكبير إلى الدور الرئيسي لها في التجارة والعلم والأدب العالمي منذ القرن الثامن عشر. بالإضافة لذلك، فإن معظم المواد العلمية والدراسات الأكاديمية يتم نشرها باللغة الانجليزية مما يجعلها ضرورية لأي شخص يسعى للحصول على مؤهلات علمية رفيعة المستوى.

1. الصينية (الماندرين): ثاني أكبر مجموعة لغوية في العالم هي الصينية والتي تشمل لهجات عديدة منها الماندرين الأكثر شيوعاً. الصين لديها أعلى نسبة سكان بين الدول الأخرى مما يعني أنها تضم أكبر تجمع لسكان ناطقي نفس اللغة الواحدة. رغم وجود العديد من اللهجات المحلية داخل البلاد، إلا أن الماندرين تحتل مكانة خاصة كونها اللغة الوطنية وبالتالي فهي تلعب دور محور الاتصال الرسمي بين مختلف المناطق الصينية.

1. الهندية/البنغالية: تتميز الهند بتنوع ثقافي ولغوي واسع النطاق لكن الهندية والبنجابية هما الأكثر شعبية بعد العربية الفصحى والإنجليزية وفق تعداد عام 2018 حيث بلغ عدد المتحدثين بها حوالي 650 مليون فرد تقريباً موزعين بشكل رئيسي في جنوب آسيا وخاصة الهند وباكستان وبنغلاديش. هذه اللغات تحمل رسالة مهمة حول التراث الغني لهذه المنطقة من خلال الأدب والأغنية وغيرهما.

1. العربية: تعتبر العربية واحدة من أكثر اللغات شهرة بسبب ارتباطها بالإسلام والحضارة العربية الإسلامية القديمة والتي تركت بصمة واضحة على الفنون والعلوم والأدب لعقود طويلة حتى الآن. ما يقارب الـ 422 مليون متحدث بالعالم وهم منتشرين أساسا بالمشرق العربي والقوقعة الشرقية وإفريقيا الشمالية ومحيطها الجغرافي القريب وكذلك دول الخليج العربي ودول افريقيه أخرى ذات علاقة حضارية بلغه العرب . كما تدخل جزئيات كثيرة جداً من المصطلحات والكلمات للعربية ضمن دوائر واستخدامات المجتمع الدولي بما فيه تلك المرتبطة بالأعمال التجارية والنقل البحري والجغرافية وما غير ذلك كثير ..

هذه بعض من أشهر لغات الأرض وتلك فقط مقدمة قصيرة لما تحمله كل واحدةٍ منهم بذاتها فيما يتعلق بالثراء والتنوع والمعرفة الإنسانية بغض النظر عن اختلاف المسافات بين شعوب الأرض المنتشرة حاليا بجميع مناطق الدنيا المعروفة لنا جميعا.. فالقدرسة البشرية بعظمة خلقتها وانفتاحها جعلتها غاية لكل رحلات الإنسان المعرفية والفكرية والسفر العمراني كذلك.. وذلك ليس نهاية الطريق أبدا إذ إنه يوجد الكثير الكثير لنكتشفه ونكتبه ونحوله لحقيقة بواقعنا مع مرور الوقت... فشكرا لكم !