تعرف على نفسك بشكل أكثر دقة عبر استكشاف ثلاثة جوانب رئيسية تحدد عمرك - السن الزمني، والنضج العقلي والصحة البدنية. عندما نتحدث عن العمر, فإنه عادةً ما يشير إلى الوقت بين الولادة والتاريخ الحالي. هذا هو العمر الحقيقي كما يعرف بالأيام والأشهر والسنوات منذ بداية رحلة حياتك حتى الآن. يمكن حساب هذا بكل سهولة باستخدام التاريخ الميلادي الخاص بك.
ومع ذلك، فإن العمر ليست مجرد رقم سالبة لأيام المرور فقط؛ بل هي أيضا مرتبطة بخبرة الشخص وثقافة التفكير الخاصة به. يُطلق عليه غالبًا "العمر العقلي"، وهو تقدير مدى كفاية فرد لفهم وفهم تعقيدات الحياة. يعتمد الأمر على التجارب الشخصية، التعلم والمعرفة المكتسبَة خلال فترة حياة الشخص. الأشخاص الأكبر سناً قد لا يعني بالضرورة أن لديهم المزيد من القدرة العقلية إذا لم يكن لديهم خبرات حياتية واسعة أو ثقافة ذات قيمة عالية.
ثم يأتي جانب الصحة البدنية. بينما يعالج السن الزمني مرور الوقت، فإن صحتك تشبه ساعة داخل جسمك تشير إلى كيفية أدائها وظائفها بدلاً من توقيت وجودك ببساطة. ستجد بعض الناس يبدو أصغر بكثير من سنواتهم بسبب نمط الحياة الصحي واتباع نظام غذائي جيد وممارسة الرياضة المنتظمة. الجانب الأكثر إيجابية لهذه النظرية أنه بإمكان الجميع التحكم فيه. يمكنك اختيار اتخاذ خطوات لتحسين مستويات اللياقة لديك للحفاظ على عمر جسم صحي أقرب إلى عمرك الزمني الحقيقي قدر الإمكان.
لذا، بينما يعد الاحتفال بيوم عيد ميلادك أمرًا مهمًا، إلا إنه يمكن أيضًا رؤية كل جانب من جوانب حياتك باعتباره عاملًا مؤثرًا لتشكيل تعريفك لنفسك. إنها دعوة للاستفادة من الفرصة لصنع ذكريات جديدة والاستمرار في تعلم أشياء جديدة والحفاظ على صحة جيدة مادامت روح التقدم موجودة داخلك.