تعد دراسة درجات الغليان جزءًا أساسيًا لفهم خصائص المواد الكيميائية المختلفة بما في ذلك الكحوليات. درجة غليان مركب كيميائي تحدد مدى سهولة انتقاله من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية عند مستوى الضغط الطبيعي. بالنسبة للكحوليات، فإن هذه الدرجة ترتفع بشكل ملحوظ بسبب الارتباط الهيدروجيني القوي داخل جزيئاتها.

الكحول، وهو نوع من المركبات العضوية، يشتق عادةً من الألكانات عبر استبدال ذرة هيدروجين بحمض الكحول (-OH). تعتبر درجة غليان الكحول ذات أهمية خاصة نظرًا لعلاقتها الوثيقة بالكتلة الجزيئية وموقع مجموعة -OH. كلما كانت كتلة الكحول الأكبر وأكثر تعقيدًا، ارتفعت درجة غليانه.

على سبيل المثال، يشهد الإيثانول (C₂H₀H) نقطة غليان تقارب ٧٨°س بينما يسجل الميثانول (CH₃OH) درجة غليان تبلغ حوالي ٦٥ °س. هذا الاختلاف يعود جزئيًا إلى التركيب الجزيئي لكل مركب وكثافة روابط الهيدروجين فيه. بالإضافة إلى ذلك، تخضع الخصائص الفيزيائية العامة لكل كحول لقدر كبير من التأثير بناءً على الطريقة التي تم بها تصنيعه وتحضيره بصورة ابتدائية.

من الناحية العملية يمكن الحصول على مختلف الأنواع الفرعية للكحوليات وفق عدد ارتباطاتها بجزيئات الهايدروكسيل (-OH). يُطلق اسم "الأولي" إذا كان هناك رابط واحد فقط لهذه المجموعة الهيدروكسيلية، ويُوصَف بأنه "ثاني" عندما يوجد اثنان منهم وهكذا دواليك حتى الوصول لما يعرف باسم "الثلاثي". وبالمثل، قد تحتوي بعض أنواع الكحوليات على أكثر من خلية هايدروكسيل والتي تعرف باسم "متعددات"، مما يؤدي غالبًا إلى زيادات كبيرة في وزنها الجزيئي ومن ثمPoints of boiling points.

في الختام، يعد فهم آليات عمل الكيمياء العضوية ضروريًا للحصول على تقدير دقيق لنقاط الغليان الخاصة بكل صنف من أصناف الكحوليات. ويتوقف الأمر حقًا على توازن المعادلات الإلكترونية والتوزيع الحراري للجزيئات ضمن الظروف المعيارية.