تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً بتاريخ الثاني من ديسمبر عام ١٩٧١. هذا التاريخ يمثل نقطة تحول هامة في تاريخ المنطقة، حيث اجتمع سبع إمارات هي أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة لتعزيز الوحدة وتشكيل اتحاد قوي تحت اسم "دولة الإمارات العربية المتحدة". هذه الخطوة كانت نتيجة لتاريخ طويل من العلاقات المشتركة والتقاليد الثقافية المتشابهة بين هذه المناطق الجغرافية التي تتشارك حدودها مع البحر العربي والخليج العربي.
قبل تشكيل الاتحاد، كانت كل من هذه الإمارات تقود حياتها الخاصة، لكن الرؤية الثاقبة للقيادة البارزة آنذاك أدت إلى التفكير الاستراتيجي والجماعي لبناء كيان سياسي واقتصادي مشترك أكثر قوة واستقراراً. وقد كان للأمير زايد بن سلطان آل نهيان دور ريادي كبير في هذه المحاولة الرائدة والناجحة في توحيد الإمارت.
وبعد مرحلة طويلة من المفاوضات والصفقات السياسية الدقيقة، تم توقيع اتفاقية الوحدة الرسمية يوم 2 فبراير عام 1971 في لندن بحضور الأمراء السبعة الذين وقعوا على الاتفاقية الرمزية التي وضعت أساس الدولة الحديثة لدولة الإمارات العربية المتحدة كما نعرفها اليوم. ثم جاء الاحتفال الرسمي بتوقيع العهد الأبوابي واتحاد الإمارات الصغيرة ليصبح يوم الثاني من ديسمبر عيداً وطنياً يُحتفل فيه سنوياً لإبراز أهمية هذا الحدث التاريخي في بناء مستقبل مزدهر للدولة وشعبها.
منذ ذلك الحين، واصلت دولة الإمارات تحقيق تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات بما فيها الاقتصاد، التعليم، الصحة، والبنية التحتية وغيرها الكثير مما جعل منها نموذجا يحتذى به ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط ولكن أيضاً عالمياً.