ملخص النقاش:
دار نقاش واسع بين مجموعة من الأفراد حول إمكانية عمل النظام المالي بدون تحكم النخبة المالية. حيث طرحت عدة نقاط رئيسية تتعلق بأهمية التنظيم والرقابة مقابل الحرية الإبداعية في السوق. شاركت كل من شيرين الشرقاوي وإيناس بوزرارة وآيات بن عيسى وعاطف الأندلسي وعبد البركة بن عزوز وبن يحيى بن داود الرأي فيما يلي:
اعتبرت شيرين شرقاوي أن النظام المالي بحاجة لدرجة معينة من التنظيم للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاستثمارات. لكنها اقترحت أيضاً أنه يجب البحث عن توازٍ بين هذا التنظيم والتطور الاقتصادي المستدام، مؤكدة على أهمية الشفافية والقوانين الصارمة ضد الفساد.
من جانب آخر، شددت إيناس بوزرارة على ضرورة زيادة الرقابة على القطاع المصرفي نفسه بالإضافة إلى النخبة المالية. واقترحت أنها تعتقد أنه يمكن تحقيق بيئة مالية أكثر عدالة عبر وجود قوانين واضحة ورصد مستقل. ردّت عليها شيرين مرة أخرى قائلة إن حضور الخبراء في مثل هذه المواقف مطلوبٌ لأجل فهم الديناميكيات المعقدة للسوق المالية.
ثم انضمّ إليها إبتهال بن عيسى وعارضت تقليل أهمية دور النخبة المالية، مشيرة إلى ضرورة توظيف الفريق ذوي الخبرة العالية جنباً إلى جنب مع جهود الرقابة الخارجية. ووافقها عاطف الأندلسي برأيه بأنه ينبغي تعزيز الجهاز الرقابي الداخلي بخدمات خبير متخصص مؤهل تأهيلاً عالياً.
"وفي حين أعرب بعض المشاركين عن قلقهم بشأن الثقة في نوايا النخبة المالية"، يقول عبد البركة بن عزوز، فقد دعا الآخرون -مثل بن يحيى بن داود- إلى زيادة رقابة خارجية للمساءلة والحد من سلطة النخبة المحتملة."
بشكل عام، اتفق جميع المشاركين على أن المفتاح يكمن في تحقيق توازن دقيق بين الضوابط الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى إدراج خبراء ماهرين في صنع القرارات المالية.