على الرغم من كون القمر والشمس رفيقين سماويين مهمَّيْن للأرض، فإن لديهما العديد من الاختلافات الجوهرية التي تؤكد على طبيعتيهما الفيزيائية والفلكية الفريدة. فيما يلي مقارنة مفصلة لتوضيح هذه الاختلافات:
البعد والبعد المكاني: إن المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر تقدر بحوالي 356,410 كيلومتر خلال نقطة التقارب الأقرب له، بينما تبلغ مسافة الشمس نحو الأرض حوالي 150 مليون كيلومتر؛ مما يجعلها أبعد بكثير رغم أنها أقرب نجم للسماء بالنسبة لنا هنا على الأرض.
المصدر الضوئي واللمعان: يتميز القمر بأنه جسم غير مشع ضوئياً بشكل أصيل، إذ إنه يعكس فقط الضوء الشمسي مباشرة نحو الكرة الأرضية. ومع ذلك، فهو واحدٌ من أكثر الأجرام سطوعاً بسبب انطباع انعكاس الأشعة الشمسية على سطحه المعروف بشبه-المرآة. بالمقابل، تنبعث الطاقة الحرارية والكهرطيسونية للشمس ذاتيًا كظاهرة مرتبطة بتفاعلات اندماج الهيدروجين داخل جوهرها الهائل.
تركيبة هيكلية وخامات بناء: يتكون بنيان القمر أساساً من مواد جيولوجية مختلفة تتضمن صخورا بازلتية وبرشية وفوهات بركانية بارزة بالإضافة لعناصر زجاجية دقيقة أخرى. وعلى الجانب المقابل، تتمثل تركيبة مادية الشمس بشكل أساسي في غازات خفيفة مع هيمنة ذرات الهيدروجين بنسبة كبيرة تصل لحوالي %75 وزنة، ثم تأتي نسبة ملحوظة للهيليوم باقي الوزن الإجمالي للتكوينات الداخلية لهاتين الناصرتين السوبر عملاقة.
الدوران والحركة المدارية: يدور القمر دورانه الخاص حول أرضه بطريقة منتظم عبر مدار بيضوي الشكل تدعى "الأوريليا". وفي مقاييس الزمن الفلكي النهاري القصيرة نسبياً، يسافر بسرعات فائقة جداً حيث يصل أدائه خارج حدود ثلاث الآلف كم/سااعة! وفي الوقت نفسه، يبدو أنه ينتقل خلف إطار مرجعيته الثابت -أي السماء– مستخدماً حركة انقلاب الأرض الدوارة للحفاظ على عرض مظاهر مدارية ثابتة فوق خطوط طول محددة من موقع المشاهد البعيد. ولكن الأمر مختلف تماماً بشأن حالة شمس نظامنا الشمسي العملاق حيث تقوم بإنجازه لمراحل كاملة كاملة للدوران مرة واحدة خلال فترة قدرها تسعين يوماً ولكنها تمر عبر رحلتها المنفردة بمجرى مجرة درب التبانة باستخدام سرعتها الفائقة للغاية نفسها لمدة تقديرية مقدارها ٢٥٠ مليونا عام قبل تكرار دورتها الأصلانية التالية.
بالانتقال الآن لنناقشة الظواهر الطبيعية المرتبطة بكلٍ منها:- (خيفت) خسوف القمر:- وهو حدث يتطلب قيام ظل كوكبنا بالأرض بالتداخل مع طاقة نور الشعاع المنعكس للقمر باتجاه ناظريه البشر أثناء تعاظمه بدرًا وذلك حين مروره بخط مماس مباشر ضمن مجال تأثير مجال جاذب جاذبيتها نحو اتجاه وسط مركز دائري قرص الشمس المحاذٍ لبؤرته المركزية الرئيسية الأقمار الخاصة بنا. ومن الجدير بالذكر بأن هذا النوع من الكسوف لا يمكن رؤيته إلّا واستيفاء شرط بلوغه مرحلة أكتماله المناسب لإتمام عملية انتقال صورته المرئية أمام عين الراصد نظرا لقصر مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى مدى