- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
لقد شهدت العقود الأخيرة ثورة تقنية هائلة مع ظهور الإنترنت وتطورها المطرد، مما أدى إلى انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي. هذه المنصات الرقمية التي كانت في السابق مجرد أدوات للاتصال والتواصل باتت اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية خاصة بين الشباب. لكن هل لهذه الأجهزة الإلكترونية والمنصات الاجتماعية تأثيرات إيجابية أو سلبية على صحتهم النفسية؟ هذا ما سنستكشفه في دراسة متعمقة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب.
### الفوائد المحتملة: التفاعل والإدماج الاجتماعي
تعد شبكات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للتفاعل الاجتماعي، حيث يمكن للأفراد البقاء على اتصال بأصدقائهم وعائلاتهم بغض النظر عن المسافات الجغرافية. بالنسبة للشباب الذين يواجهون تحديات مثل العزلة الاجتماعية، الاكتئاب، وقضايا الثقة بالنفس، توفر هذه المنصات فرصة لإظهار ذواتهم واكتشاف علاقات جديدة ومشاركة اهتمامات مشتركة. كما أنها تتيح لهم الوصول إلى موارد تعليمية وأخبار مباشرة حول المواضيع الهامة والموضوعات الحساسة المتعلقة بالصحة النفسية.
### الآثار الجانبية المحتملة: القلق، الاكتئاب، والسلوكيات غير الصحية
على الرغم من فوائده العديدة، إلا أن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي قد يشكل مخاطر محتمَلة تتعلق بصحة الإنسان النفسيّة أيضًا. أحد المخاوف الرئيسية هو **القلق**: فقد ثبت علميا وجود رابط قوي بين زيادة الوقت الذي يقضيه الأفراد عبر الانترنت والمشاعر المرتبطة بالقليق. وذلك بسبب الضغوط arising from comparing one's own life experiences to those portrayed on social media platforms, often leading to feelings of inferiority and inadequacy.
بالإضافة لذلك، هناك علاقة وثيقة بين استخدام مواقع التواصل واستمرار أو حتى تفاقم حالات الإكتآب الأساسية لدى بعض المستخدمين خصوصاً الشباب منهم؛ فالرؤية المستمرة لأحداث سعيدة وحياة مثالية يُصورها الآخرون عبر صفحاتهم الشخصية وما يحصل عليه البعض من رد فعل "إعجاب" و"تعليق"، كل ذلك يؤدي غالبًا لحالة عدم الرضا الداخلي والشعور بعدم الكفاءة الذاتية والتي ترتفع حدتها لمن يعاني أصلاً بهذه المشاكل المرضيّة النَّفسِيِّة المصنفة عالمياً تحت تسمية اضطراب تشوش الهوية الحديثة 'FOMO' - Fear Of Missing Out .
كما أنه بالإمكان مشاهدة تأثير سلبي آخر وهو توجيه انتباه المستخدم نحو محتوى أكثر عدوانية واتجاهات خطرة كتلك المرتبطة بتجنب الأعراض الغذائية المتطرفة وتمجيد صور الجسم المثالي الغير قابل للتحقيق وغير الصحي! ويُطلق مصطلح جديد اسم "النرجسية الاجتماعية" والذي يكشف مدى الاعتماد الكبير على المديح العام وعدد التعليقات كوسيلة للحفاظ على تقدير ذاتي مرضيّ وغفلان تماما عمّا يحدث حوله خارج نطاق تلك الشبكة الوهمية البسيطة!
## الخلاصة: توازن مسئوليٌ ومتكاملٌ
إن مفتاح تحقيق توازن صحي فعليا فيما يتعلق باستعمال مواقع الشبكـاء الاجتماـعي لهو ضروري للغاية وليس أقل أهميته أهميتها بمفهوم رصد كميات مستخدمتنا للمواد الدسمه الدهوئيه بالسعرات الحراريّه الزائدة وصحتنا العامة:- فهناك حاجة ملحه لبناء ثقافة اجتماعية تدعو لفهم أفضل لعلاقة الاحتماء داخل حدود الشاشة وخارجها وضمان القدر الأكبر لانفتاح وتعاطف بشري مباشر وجسماني قبل أي شيء آخر... وعلى الحكومـات العالميه تبني سياساته وإجراءاتها لمراقبة تحسين جودة الخدمــات التأهيليه المقدمه للاطفال والمراهقه المضبوط اختباريا ممن لديهم بالفعل ميول ميؤس بها لسيكولوجيتهم وقد جعلهم استخدامه مكلفن عليهم .وتحفيز جهوده البحث العلمي المؤسسات التعليمية علي بتقديم مواد أكاديم
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات