المواهب: تعريفها، تصنيفاتها، ونظريات تفسيرها

المواهب هي تلك القدرات الخاصة التي يتمتع بها الأفراد والتي تمكنهم من التميز والتفوق في مجالات معينة. اشتق لفظ "الموهبة" من الفعل الثلاثي "وَهَبَ"، وال

المواهب هي تلك القدرات الخاصة التي يتمتع بها الأفراد والتي تمكنهم من التميز والتفوق في مجالات معينة. اشتق لفظ "الموهبة" من الفعل الثلاثي "وَهَبَ"، والذي يعني إعطاء شيء دون مقابل. وبالتالي، يمكن تعريف الموهبة لغةً بأنها العطية دون جزاء، بينما اصطلاحاً، تشير إلى مجموعة من القدرات الذهنية والأدائية التي يتمتع بها الشخص، مما يجعله متميزاً في مجال معين.

تصنف المواهب إلى أربعة أنواع رئيسية وفقاً لأبراهام تاننبوم:

  1. المواهب الفائضة: يتمتع أصحاب هذه الفئة بمهارات استثنائية في التأثير على الآخرين، مثل الفلاسفة والفنانين العظماء.
  2. المواهب الشاذة: تتجاوز هذه المواهب الحدود الطبيعية للقدرات البشرية، مثل القدرة على حل العمليات الحسابية المعقدة بسرعة خيالية.
  3. المواهب النسبية: تأتي هذه المواهب من التخصص في مجال معين، حيث يكون الفرد الوحيد القادر على الخوض فيه، مثل الأطباء والمحامون والفنانون.
  4. المواهب النادرة: هم الأفراد الذين لهم تأثير كبير في تطوير الحياة وتحسينها، دون الحصول على الدعم الكافي، مثل جوناس سالك الذي ساهم في اكتشاف لقاح شلل الأطفال.

هناك عدة نظريات تفسّر المواهب، منها:

  1. نظرية الحلقات الثلاثة: يوضح جوزيف رينزولي أن الموهبة لا تقتصر على القدرات العالية فقط، بل تتكون من ثلاث ركائز رئيسية: القدرات العالية، والإبداع، والمُثابرة.
  2. النموذج النفسي الاجتماعي: يركز أبراهام تاننبوم على الوظيفة الأدائية للموهبة، والتي تتطور لدى الأطفال إذا توافرت الظروف المناسبة لدعمها، مثل الرعاية الأسرية والحظ والبيئة المحيطة.
  3. نظرية الهرم الثلاثي: يقسم روبرت ستيرنبرج الموهبة العقليّة إلى ثلاثة أقسام: الموهبة التحليليّة، والموهبة الابتكاريّة، والموهبة العمليّة.

إن فهم وتطوير المواهب أمر بالغ الأهمية لتمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في المجتمع بشكل إيجابي.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات