- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
**ملخص:** ناقشَ المشاركون في هذا الحوار قضية حساسة تتمثل في مدى تدخل شركات الأدوية في العملية السياسة لدعم مصالحها الخاصة. طرح "إحسان البصري" وجهة نظر مفادها وجود أدلةٍ توضح كيف قد تفعل هذه الشركات ذلك عبر اللجوء إلى الضغط على صناع القرار لصالحها. لكنّه شدّد كذلك على أهميّة الفصل بين الحالات الشرعيّة التي تقدّم فيها الشركة مساهمات بناءة مبنية على بحوث مطوّلة. ورد عليه "نور الدين بن زيدان"، مؤكدًا أنّ الجهود البحثيّة والتطوريّة لهذه الشركات عميقة وغاية في الأهمية لتطور الطب الحديث وأنَّ تكلفة الإنتاج مرتفعة الأمر الذي يدفعها لاتخاذ السياسات العمليّة الراهنة لتحقيق الربحية. وفي المقابل، رجَّح "غانم القاسمي" إعادة النظر بالنظام برُمته وليس مجرد انتقاد أغراض الشركات قائلا بأنه رغم إدراكهم لممارسات الشركات فقد نسوا جانبا آخر وهو حجم الإنفاق والجهد المبذول لإحداث اختراقات جديدة في ميدان العلاج. وأعادت إحسان البصري التذكير بالحاجة الملحة لإجراء تعديلات ليست فقط داخل منظومات الرعاية الصحِّية بل أيضا ضمن مجرى عمل الصناعة ذاتها خدمة للمصلحة العامّة والمعايير الأخلاقية المتعارف عليها اجتماعيا. وانضم إليه "شكيب بن زكري" موضحاُ أنه حتى ولو ابدعت شركات الادوية أعمالاً رائدة وغيرت حياة البشر نحو الأفضل إلّا ان طريقة استثمار هاته الأفكار التجارية باتجاه واحد يثير الكثير من علامات التعجب ويؤدي بنا للاستنتاج الواضح بموجبه أن العلاقات القائمة حالياً بين المعنيين بالأمر لابد لها من مراجعة كاملة لما يحقق سلامتها ويساعد المجتمع ككل. وخاطبت المسلمة "نصرين بن زيدان" زملائها برسالة واضحة وهي تأكيد حاجتهم جميعاً لرصد ومراقبة أي نشاط مشبوه للشركات وقدمت توصيف شامل بأنه يجب تعزيز ثقافة الشفافية. أخيرا، قدم "عبدالخالق بن موسي" دعمه لهذا الاتجاه حين ذكر انه اتخذ موقف داعم لفكرة وجود نظام قانوني فعال يسدد صفقة عدلية وصحيحه للعاملين بخدمة الاكتشاف العلمي والعلاج الناجع لكل المرضى بلا مزايا طبقية أو خلل تنظيمي .