رحلة البحث: سرعة الضوء... بين النظرية والملاحظة العلمية

في سعي البشر الدؤوب لفهم الطبيعة والكشف عن أسرار الكون، برزت سرعة الضوء كموضوع مثير للاهتمام ومركز اهتمام للعلماء والفلاسفة منذ قرون طويلة. لقد شكل مف

في سعي البشر الدؤوب لفهم الطبيعة والكشف عن أسرار الكون، برزت سرعة الضوء كموضوع مثير للاهتمام ومركز اهتمام للعلماء والفلاسفة منذ قرون طويلة. لقد شكل مفهوم سرعة الضوء أساساً رئيسياً لبناء النظريات الحديثة في الفيزياء ودفع حدود فهمنا للعالم المحيط بنا. سنتعمق الآن في تاريخ الأبحاث المتعلقة بمعرفة سرعة الضوء، بدءاً بالنقاشات القديمة حتى الوصول إلى القياسات الدقيقة المعاصرة.

لفترة طويلة، دار جدل واسع حول ماهية الضوء؛ هل هو بالفعل موجة أم جسيم ينتقل من نقطة لنقطة أخرى؟ يرجع أول شهود عيان لهذه الثنائية المرعبة إلى العالم الإنجليزي الشهير إسحاق نيوتن الذي اقترح فكرة جزئيات الضوء لتفسير ظاهرتَي الانكسار والإشعاع المستقيم. إلا أنه لم يستطع تقديم شرح منطقي لبعض الظواهر مثل انحناء أشعتِه وانشاراته أثناء مروره بوسائط مختلفة.

وكانت الفرضية المثلى قد ظهرت لاحقا لتوضيح تلك الظواهر عندما وضع العالم الهولندي كريستيان هيغنز نظريته الرائدة في عالم الموجات. ومع بداية العام 1800 تقريبا، شهد مجال علم البصريات تطورا ملحوظا بتأكيد البريطاني توماس يونغ على حتمية اعتبار الضوء ظاهرة موجية بعد نجاحه في اختبار سلسلة تجارب تدحض ادعاءات نظريه نيوتن المبنية على كون الضوء ذرات صغيرة متحركة برشاقة عبر فراغات المكان.[^1]

كان أحد أهم الأدلة المؤيدة لأن تكون الأمواج مصدر حركة الأشعة المنبعثة هي قدرتها الفائقة على الانتشار داخل مواد بيئة وجودها سواء أكانت غازية كتلك المنتشرة بالسماء المفتوحة أو جامدة كهيكل بلورات اليواقيت الشفاف لسوائل ذات كثافة مرتفعة نسبيا مثل مياه البحار والأنهار. وللحكم بصورة أدق بشأن مدى تغييرات معدلات السرعات المحسوبة وفق اختلاف أنواع الوسائط المارة فوق سطح الأرض؛ قام العلماء بإجراء العديد من التجارب المقارنة بين حالات انتشار الشعاع الواحد ضمن مختلف البيئات المختلفة[²]. وأظهرت نتائج هذه الدراسات تشديد شديد لحجم خسائر الطاقة الناجمة نتيجة زيادة مقاومة العمل ضد جمود الجاذبية وتعضيبياتها اثناء سير المسافات الطويلة الأمر الذى ترتب عليه تخفيضا هامشيا طفيف لكل مرة تصاب فيها طاقة العمليات الحركيه للأشعه بواسطة احتكاكات تلحق بجدران الأنفاق الخالية بالإضافة لعوامل اضافيه اخري . وقد بلغ متوسط فرق سرعات نشر النور حين عبوره أجسام مضادة بالسكون نسبة %٣٠ فقط فيما اعتبر امتيازات عالية جداً مقارنة بسلوكيتها المعتاده خارج فضاء المناظر المحلية حيث تسارع اندفاعها نحو الامام بلا رادع ليبلغ اقصى درجة احتمال أخذ عينات قياس سردتها بمعدل ١٨٦ ألف كيلومتر/الثانيه اي مايعادلها بحوالي ٢٩٩٧٩٢٤٥٨ مترٍ واحدةٍ خالصَ لاحدود لها الا ربُّ العالمين وحده جل وعلا صنعا ٱمرا واحدا!

\\ \\ \\ \\\\\\\\NOTES:

[^1]: Thomas Young's Experiments Supporting Wave Nature of Light - Source URL: (accessed on [date_access])

[^2]: Change in Speed of Light in Different Mediums - Source URL: (accessed on [date_access])


عاشق العلم

18896 بلاگ پوسٹس

تبصرے