تعود جذور كلمة "كهرباء" إلى الجذور اللغوية الغنية للثقافة الفارسية القديمة. اشتُقَّ الاسم من التركيب اللغوي "كاه رَبَاي"، والذي يعني حرفياً "جاذب القش". في اللهجة الفارسية التقليدية، يشير مصطلح "كهرباء" أيضاً إلى نوع من الأحجار الكريمة يسمى بالكهرمان - المعروف بقابليته للجذب والمغناطيس.
مع مرور الوقت وتطور استخدام المصطلح، تحوّر معناها ليصبح أكثر تحديداً في الثقافات المختلفة. في العربية، تُستخدم كلمة "كهرباء" للإشارة إلى خاصية الجاذبية الخاصة بالكهرمان أو خصائص الطاقة الكهربائية نفسها. وبمرور القرون، اختصر الاستخدام العام لكلمة "خاصية" لتبقى مجرد "كهرباء". يرجع السبب الرئيسي لهذه التسمية إلى القدرة الفريدة للكهرمان على جذب المواد الأخرى عند خدشه، مما خلق اهتماماً علمياً أولياً بكيفية عمل تلك الخاصية.
وفي الجانب اليوناني القديم، ارتبطت كلمة "إلكترايون" (Elektron) والتي تعكس اسم الكهرمان بالإنجليزية الحديثة، بتعبير "البريق"، وهو ما يعكس الضوء الناجم عن خدش الكهرمان وجذبه للأجسام الصغيرة. وهذا الأمر شكل أساس فهم الأوروبيين المبكرين للاختلاف بين الإلكترون والبروتون، بناءً على كيفية توصيفهما للمادة بطريقة مختلفة تماماً عن طريق الشحنات الكهربائية.
على الرغم من وجود معرفة بديهية بسيطة بمفهوم الكهرباء لدى العديد من المجتمعات منذ القدم، إلا أنها لم تصبح مجال بحث أكاديمي عميق حتى فترة النهضة العلمية الأوروبية في القرن الثامن عشر بشكل ملحوظ. كان العالم الإيطالي أليساندرو فولتا رائداً بارزاً بهذا السياق حيث اخترع البطارية الفولطية عام ١٨٠٠ ميلادي، والتي مهدت الطريق لاستخراج ونقل الطاقة الكهربائية.
ومنذ ذلك الحين شهدت مجالات البحث في مجال الكهرباء تطوراً هائلاً تحت مظلة هندسة الطاقة الكهربائية الحديث. يُعتبر المخترع الأمريكي المخضرم توماس إديسون أحد أشهر الشخصيات المرتبطة بحقبة ثورة التصنيع عندما نجح بإطلاق نموذجه للمصباح الكهربائي العامل بنظام توليد الطاقة الجديدة آنذاك.