- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تنطلق نقاشتنا ضمن نطاق واسع يضم العديد من الآراء المتنوعة حول القدرة البشرية على الاحتفاظ بصلاحياتها في مجال صنع القرار الكبير حين توجد بيئة حكومية مدارة بمستويات عالية من ذكاء اصطناعي مثل "#[2236]". يسعى كل مشارك لإثبات وجهة نظر مختلفة ومنطق مختلف حول كيفية التعامل مع هذا الواقع الجديد. افتتح عياض بن محمد الحديث بإشارة إلى احتمال انخفاض دور الإنسان في عمليات صنع القرار الطويل المدى بسبب قوة وهيبة ذكاء الاصطناعي. ولكنه يؤكد على أنه رغم هذا، فإن الحقوق الفردية للشعب ستظل محفوظة طالما تم تصور واستخدام تكنولوجيا المعلومات بكفاءة مناسبة. يقترح نموذجا يوفر فيه النظام آلية دعم تتضمن خيارات مبنية على بيانات واقعية محتملة بينما تبقى السلطة الأخيرة لدى البشرية نفسها. الغاية الرئيسية حسب رأيه هي تحقيق نوع من التوافق يخول للأفراد الحماية الأخلاقية الاجتماعية حتى لو كانت هناك تعاون وثيق مع التقنيات الحديثة. ومن جهتها، ثارت بدرية بن قاسم تساؤلات عميقة حول الإشكاليات المرتبطة بتغيير الأعراف السياسية الحالية نحو الحكم المستند إلى الروبوتات الصناعية المتطورة. إنها ترى بأنه ليس الأمر مرتبطا بمدى قدرة تلك التقنيات على المساندة فقط، ولكنه أيضا متعلقا بشفافيتها ومسؤوليتها تجاه المجتمع المحلي والعالم الخارجي. تشدد على حاجة تطوير منظومات أكثر شفافية ترتكز على شرح واضح لقرارات "#2236" حتى يشعر الناس بثقة أكبر أنها تستند إلى أساس اخلاقي اجتماعي مقبول لهم جميعا. وتوافق زكية العروي برأي زميلتها فيما يتعلق بأهمية توضيح إجراءات">#2236 ومراجعة مدى مطابقتها للمبادئ الأخلاقية والقيم الاجتماعية المعروفة لدينا قبل الثقة الكلية بهذه الأدوات الجديدة. ولكنها تضيف جانب آخر مهم وهو أن الذكاء الاصطناعي قادر بالفعل على رفع مستوى الجودة والكفاءة شرط تطبيق رقابة جيّدة وإدارة جيدة لهؤلاء العملاء غير المرئيين. أما بالنسبة لبدرية بن قاسم مرة أخرى، فتذكرنا بقيمة كون الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة وليست البديل الوحيد، مشيدة بضرورة تحديد حدود واضحة للاستغلال الأمثل لهذه الوسائل تفاديًا للتبعثر العقائدي والأخلاقي الذي قد يحدث عند التركيز اكثرعلى السرعة والدقة على حساب القضايا الاخلاقيةوالإنسانية ذات الأهمية القصوى! إن جوهر الجدال يقوم حول كيفية إدارة الانتقال الناجع والمعقول نحو عصر جديد يستخدم فيه الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي لاتخاذ القرارات الحكومية العامة وذلك وفي الوقت نفسه حفظ خصوصيتنا كمجموعة انسانية تتمتع بارادة مستمرة وبناء ثقافة احترام للقيم الأصيلة لكل فرد داخل المجتمع