ساعة الأرض هي مبادرة بيئية دولية هادفة إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير تغير المناخ. تُجرى هذه الحملة كل عام في آخر يوم جمعة من شهر مارس، حيث يدعو المنظمون الأفراد والشركات لإطفاء الأنوار والكهرباء غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، بدءًا من الساعة 8.30 مساءً وفق توقيت محلي لكل منطقة. الهدف الرئيسي لساعة الأرض هو تحفيز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة والمستقبل.
هذه المبادرة، والمعروفة رسميًا باسم "Fundación Vida Silvestre Global"، تعود جذورها إلى حدث نظمته مدينة سيدني في أستراليا عام 2007. خلال هذا اليوم، انضم مليونا شخص وخمسمائة ألف موقع تجاري إلى حملة إطفاء الأنوار والدوائر الكهربائية الغير ضرورية لمدة ساعتين كاملتين. وكان الغرض منها تسليط الضوء على المساهمة السلبية لاستخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم في مشكلة الاحتباس الحراري. وقد نجح هذا التجربة الأولى في تحقيق تخفيضات كبيرة في استهلاك الطاقة بلغ معدلها ١٠٫٢٪ ، مما أدى بدوره إلى زيادة الاهتمام الدولي بالحملة.
يتم اختيار تاريخ الساعة الأخيرة من آذار/مارس لأنّه قريب من فصل الاعتدال الربيعي/الخريفي، عندما تكون الشمس مستوية فوق خط الاستواء تقريباً. وهذا يعني أنه يمكن رؤية تأثيرات إطفاء الأنوار بشكل واضح سواء كنت في نصف الكرة الشمالي أو الجنوبي. حتى الآن، شهدت ساعة الأرض مشاركة أكثر من سبعة آلاف مدينة في أكثر من خمسة عشر بلد مختلف طيلة العام ٢٠١٢ فقط! وهي بذلك تعد أحد أهم الحملات المتعلقة بالبيئة بعدد المتطوعين الذين شاركوا فيها. ولا تزال هذه الحركة تنمو يوماً بعد يوم، تحمل معها رسالة واضحة: إن خيارات حياتنا لها عواقب عميقة على كوكبنا وكل ساكنيه.