- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
### ملخص ومناقشة:
يتناول هذا الحوار قضايا حساسة مرتبطة بالتغيير السياسي والثورة الاجتماعية. يفتح "عبد الناصر البصري" المناقشة بتساؤلات مثيرة للجدل حول مدى رغبة الشعوب في التغيير وما إذا كانت هذه الرغبات مجرد شعارات كلامية فقط أم لها أرضية واقعية. يشير إلى مشكلة إعادة ظهور نفس الأنظمة بعد ثورات يتم وصفها بأنها "حقاينة"، مما يدعو للسؤال بشأن فعالية الجهد المبذول في هذه العمليات.
يدخل "إسلام الودغيري" في الجدال متحدثًا عن تعقيد العملية الانتقالية، مؤكدًا على حاجتها لشجاعة سكانية وفهم نقدي لنفسيتها وللنظام السياسي المُهيمن. يقترح أنه بالإضافة إلى قوة الإرادة لدى الجمهور، فإن الطبيعة نفسها للأطر السلطوية ترتبط ارتباطا وثيقًا برفض المغامرة والسلوك الهارب نحو "الأمان" الوهمي.
يساند "شاهر الفهري" وجهة نظر زميله الأول، مُشدداً على تأثير المنظمات الإعلامية وطوائف السلطة السياسية الكبيرة في تعديل المشاعر الإنسانية وخلق حالة من الذعر والخوف المنتظر للاستفادة الذاتية منهم. ويعتقد أنه عوضًا عن كون الأمر مسؤولية شعبية بحتة، يستحب البدء باتجاهات إصلاحية مباشرة تجاه هيكل المؤسسة الاعلامية والمراكز التنفيذية ذات النفوذ الكبير.
ويركز "يونس الكتاني" أيضًا على التأثير الهائل للأسواق الصحافية والطبقات الرائدة داخل نظام الحكم في تشكيل المعايير العامة للعقل الجمعي السائد. فهو يؤكد ان البشر بشكلهم الحالي هم مستعدون للتحفيز بواسطة المكره والقمع، وبالتالي فإن أي مقاربة جوهرية نحو تغيرات بنيوية نوعية ستكون عبر تصحيح مسارات الاتصال الجماهيري والنخب المسيطرة عليه.
**تحليل النتيجة:**
على الرغم من اختلاف الطرق المقترحة قليلا فيما بين هؤلاء المتحاورين، يوجد توافق عام ضمن مجموعتنا هنا حول وجود خلل بنيوي أعلاه مستوى الواجهة الظاهرة للحياة السياسية العربية الحديثة والتي تشكل عقبة رئيسية أمام تقدم المجتمع نحو حياة ديمقراطية مستقرة. فالنقاش يركز على ضرورة مواجهة استراتيجيات التقسيم والإيهام التي تمكن الانظمة القديمة الحاكمة من الاحتفاظ بمكانها حتى رغم تبدّل الأسماء والأوجه الرسمية لها. لذلك يمكن اعتبار الخطوط الرئيسية لهذا الجدل هي التركيز المزدوج على الوطنية الشخصية والمبادرات الخارجية المضادة للإعلام الرسمي والحكوماتي المتستر تحت غطاء الليبرالية والديمقراطية الزائفة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات