مشكلة التحضر: استكشاف الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية الحضرية

لقد شهد عالمنا المعاصر تغييرات دراماتيكية في هيكل سكانه، حيث أصبح التحضر ظاهرة بارزة في معظم أنحاء العالم. يُعرَّف التحضر بأنه عملية الانتقال التدريجي

لقد شهد عالمنا المعاصر تغييرات دراماتيكية في هيكل سكانه، حيث أصبح التحضر ظاهرة بارزة في معظم أنحاء العالم. يُعرَّف التحضر بأنه عملية الانتقال التدريجي للسكان من المناطق الريفية إلى الأحياء الحضرية، مما يؤدي إلى زيادة مستمرة في تعداد الديموغرافيات الحضرية. هذا التحول ليس مجرد تغيير مكاني، ولكنه يحمل معه مجموعة واسعة من التأثيرات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والبيئية. إن الديناميكيات المتزايدة لهذه الظاهرة تستحق دراسة عميقة لفهم المشكلات الجذرية المرتبطة بالمدن الحديثة بشكل أفضل وكيف يمكن التعامل معها بشكل فعال.

يعود تاريخ التحضر إلى عصور قديمة، حيث تشكلت أول تجمعات حضرية بالقرب من مجاري المياه مثل نهر النيل وبروكس نهر دجلة والفرات منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد. ولكن طفرة السكان الحضريين الأخيرة تعود أساسًا إلى فترة الثورة الزراعية والثورة الصناعية التي وقعتا في نهاية القرن السابع عشر وما بعده مباشرة. خلال القرون التالية، توسعت المدن بوتيرة متسارعة حول العالم حتى وصلت الي نسبة ٥٠٪؜ من مجموع سكان الأرض بحلول العام ٢٠٠٧ وفق إحصائية منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة .

مع ازدهار العمران يأتي تحديًا كبيرًا يتمثل بالأثر السلبي الذي يتركه ذلك على جوانب مختلفة بالحياة اليومية للإنسانية والمحيط الحيوي برُمته أيضًا :

أوّلها المشكلات الاقتصادية : تتطلب حياة المدينة عبئًا ماديا ثقيلًا بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة وانخفاض مستوى الأمن المالي لدى العديد ممن يقيمون ضمن حدود المدن الكبرى خصوصا بالنظر الى حاجتها لمزيدٍ من الخدمات العامة والبنية التحتية كالطرق والشوارع والإضاءة وغيرها الكثير مما يغذي حالة الاحتكار والهيمنة المالية العملاقة لصالح طبقات بعينها داخل المجتمع المحلي الأمر الذي يخلق عدم توازن واضح فيما يشبه نظام التقسيم الطبقي المقيت!

وثانيها المخاطر الصحية الخطيرة لكافة أفراد المجتمع المتواجد تحت مظلته ؛ فهناك عوامل خطر عديدة ذات جذور مرتبطة بالسلوك الشائع كتغير النظام الغذائي نحو "السريعة" والتلوث البيئي المؤذي لهواءنا وطعامنا وشوارعنا وملابس البعض منهم...هذه كلها تساهم بازدياد ملحوظ لأعداد المصابين بأمراض مزمنة كالأمراض القلبية والسكتات الدماغية وأنواع محددة من سرطانات متعلقة بالمقامرة المثيرة للتعليق ! كما يستعرض النص ذاته قضية التسمم الغذائي المدخل الرئيسي لبائعات الطعام العربيات عبر مداخلهم الرئيسية دون تفاصيل اضافيه عنها ..لكن يبدو انه أمر ذو أهميته القصوى عند الحديث حول قضايا الصحه الانسانيه عامة والدعم الاجتماعي الخاص بها خاصة..

وأخيراً وليس آخراً تأتي الاعتبارات البيئية التي تزكم الرائحة وهي الأكثر شيوعاً في مجتمعات كهذه؛ فالاستخدام الكبير لطاقة الشمس يعني المزيد من حرارة سطح الأرض وضباب دخاني كثيف قد يصل لقطع رؤيتك لمسافات طويلة أثناء ساعات النهار!.وسائل مواصلاتها الشخصية تعتبر واحدة من اهم موطن القلق هنا أيضا نظرآ لما ينتج عنه من صوت وصوت بصوت عال للغاية والذي يعد أحد أشكال التلوث الضوضائي بالإضافة لنسبة كبيرة جدًا لإطلاق مواد سامة مخلفات احتراق الوقود المستخدم بمحركات سيارتك الخاصة ثم السؤال هل ستشعر براحة نفسية أم لات حين تبدل مفهوم منزلتك القديمة الصغيرة مقابل شقتك الجديدة الواسعه ؟ ...سؤال مشروع بالتأكيد لكن أجب بنفسك عزيزي القارئ بناء علي ماذكر سابقا فهل تنفق وقتاك بتفضيل الهدوء والاسترخاء البعيد عن زخم الدنماركي المتواصل أم أنت شخص رياضي محفز للحياة المعتمدة ع التمويل العقاري؟

وفي حين أنه صحيح أنه يوجد جانبان للتاريخ الإنساني وهما الجانبين المطروح امامهما خيار الاختيار لذلك فإن المنافع المكتسبة منها عظيمة ولايمكن تجاهلها ابدإٕٕٕٕإلا أنها مازالت مغلفة بإطار الشرور المسيطر عليها حاليا ولذلك فان الحل الوحيد يكمن دائما وابدا في ادارة موارد منطقتك كما ينبغي للحفاظ قدر المستطاععلي سلامتك الشخصية وصلاح بيئتة الخاصة بنا نحن البشر


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات