توفي المفكر والمؤلف الشهير الدكتور محمد إبراهيم الفقي بشكل مأساوي في عاشر فبراير عام ٢٠١٢، جرّاء حادثٍ مؤسف نتيجة نشوب حريق ضخم تسبب فيه انفجار نوافذ مبنى سكنيه قريب من موقع إقامته في القاهرة القديمة. ولم يتمكن الطبيب صاحب الـ٦۱ عاما حينذاك من الهروب قبل اختناقه بموجة دخانه الفتّاكة التي غمرت المكان أثناء الأحداث المرعبة.
كان للفقي مسيرة مليئة بالأعمال العلمية والأدبية ذات التأثير الواسع عالمياً. فقد قام بإرسائ العديد من المشاريع التعليمية الخاصة بتطوير الذات مثل "القوة البشرية" و"برمجيات التنويم المغناطيسي"، كما ألف عدة كتب ترجمت لأكثر ثلاث لغات حول مواضيع متنوعه تتعلق بالنفسانية والإرشاد المهني وغيرهما الكثير.
بالإضافة لذلك فهو حاصلٌ على مدار حياته المتقدمة الأكاديمية المختلفة بما فيها درجة الدكتوراة في تنميــة الإنسان والتي استلم تفاصيل تفاصيل الحصول عليها عبر مؤسسات تعليم عال أمريكية بارزة كجامعة ميخافيفيكالوس أنجلس ومراكز التدريس المحلية الأخرى. وقد ترك بصمه مميزة كمدرس ومعالج معتمد بالإضافة لتخصصاته العديدة المنتمية لنطاق التحليل النفسي الحديث والقائم علي نظريات تغذية الخلايا العصبية عبر المحاكاة اللغوية الوظيفيه المعروفة باسم NLP.
إن خلفه الكبير فلن يبقى فقط بعد وفاته مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال الأدبيه والفكريه ولكن ايضا سيرته الروحية المثابره والصاعدة بفضل عمله المنتظم وسط عائلته الصغيرة المستقرون حاليا خارج الوطن الأم واستقرارهن داخل البلاد الآمنة بكندا منذ وقت طويل جدًا مما يشهد مدى اخلاصه وتفانيه تجاه اهدافه الشخصية وانجازات مجتمعيه فرديتها وجماعية كذلك!