باتت مهارة التفاوض جزءاً أساسيّاً من حياتنا اليوميّة سواءٌ كانت محادثات شخصية بسيطة أم مفاوضات تجارية معقدة. إن القبول بأن كافة العلاقات الإنسانية تقريباً تتضمن نوعاً ما من المفاوضات يجعل فهم هذه المهارة ضروريّا لكل شخص يرغب بتحقيق مراده بشكل سلمي وناجح. إليكم بعض الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتعزيز قدراتك التفاوضية وإقناع الآخرين بثقة:
- التحضير المتعمق: قبل الدخول في أي حوار تفاوضي، يجب جمع كل المعلومات ذات الصلة. هذا يشمل معرفة موقف الطرف المقابل بما فيه نقاط قوته وضعفه وأهدافه. يساعد التحضير الجيد على تحديد أولوياتكما المشتركة والاستعداد لمناقشة الحلول الوسيطة التي تناسب الجميع.
- الاتصالات الواضحة والصريحة: التواصل فعال يلعب دوراً كبيراً أثناء عملية التفاوض. ابدء بموضوع مباشر واحرص دائماً علي شرح وجهة نظرك بكل وضوح ودقة واستخدام اللغة المناسبة لقيمة العرض الخاص بك. تأكد أيضاً من الاستماع بنشاط لفهم احتياجات ورغبات الشخص الآخر جيدا.
- إيجاد أرض مشتركة: ابحث دائمًا عن المجال المشترك بين طرفي النزاع كونه أساس لأي اتفاق ناجح. ركز على الأهداف والمصلحت المشتركة بدلاً من الخوض في الاختلافات الجزئية والتي غالبًا ستؤدي للمزيد من التعقيدات غير الضرورية.
- عرض البدائل والحلول الوسيطة: عند الشعور بالاحباط بسبب انعدام التقدم، حاول تقديم حلول جديدة ومبتكرة تعكس مرونتك وحسن ظنك بالأمر برمته. تشجيع الجانب الآخر لرؤية الأمور بطرق مختلفة سيفتح أبواب أمام فرص أكثر لإيجاد مخرج مرضٍ للطرفيين.
- الممارسة المستمرة لتحسين القدرات: كما هي الحال مع العديد من الجوانب الأخرى للحياة، التدريب المنتظم يؤدي إلى تطوير مهارتك وتحسين أدائها باستمرار. تواصل حضور جلسات تدريبية مكثفة حول فنون التفاوض وأنواع بناء الشراكات الناجحة لتظل محدَثاً ومعرفة باحدث التقنيات العالمية الحديثة.
- احترام اختلاف الآراء والتحليل العقلاني: الاعتراف بحرية الرأي لدى الأشخاص المختلفين وتقبل رأيه حتى لو كان مخالف لك هو مفتاح إقامة بيئة آمنة وجاذبة للتفاعلات الإنتاجية المبنية على المحبة والثقة المتبادلة.
- الثقة بالنفس وتعزيز الذات: ثق بنفسك وبقدرتك على تحقيق توافق مصالح متبادلة يعد العنصر الأكثر أهمية لصنع اتفاق نهائي مرضٍ للجميع؛ فالقناعة الداخلية بشخصيتك وقيمتها تؤثر مباشرةً على قدرتك بالإقناع وبالتالي تحقيق نتائج أكثر نجاعة.
ختاما، تعد مهارة التفاوض أحد المهارات الاجتماعية الرئيسية المؤثرة بإيجابيتها وتميزها عبر مختلف مجريات الحياة العملية والشخصية كذلك. باتباع النصائح أعلاه ستتمكن بلا شك بالحصولعلى تقدّم ملحوظ فيما يتعلق بسعة تأثيرك وقدرات اقناع جمهورك مستقبلاً!