تشكل الكتابة جزءاً أساسياً من إرث الإنسان الثقافي والفكري. إنها تقنية فريدة تسمح لنا بتدوين أفكارنا ومعارفنا وجوانب حياتنا المختلفة. رغم غموض مكان وزمان ظهور الكتابة الأولى، إلا أن المؤرخين يرجحون أن بداية تطوّرها كانت حوالي العام ٦٠٠٠ قبل الميلاد. وقد ارتبط هذا التقدم المهم ارتباطاً وثيقاً بحاجتنا إلى نقل المعلومات عبر الفراغ المكاني والزماني. فبدلاً من الاعتماد على الذاكرة فقط، أصبح بالإمكان تحويل التجارب والمعرفة والشعر والأحداث اليومية إلى صور مرئية ثابتة تُقرأ وتحفظ عبر القرون.
إن جوهر الكتابة يكمن في قدرتها على تمثيل اللغة بكامل مساراتها الصوتية والجملية. إنها وسيلة ترجمة مباشرة للعقل الإنساني، تعكس تفكيرنا المشترك وتخزن ذكرياتنا كوثائق مادية قابلة للقراءة والتداول. وفي حين غالبًا ما نستخدم مصطلحات "الكُتب" و"الكتاب"، فإن الطابع الأكثر عمومية يشير إلى عملية إنشاء تلك المواد المكتوبة نفسها - وهو فعل تأليف النصوص والتعابير المرئية الأخرى.
وعلى الرغم مما قد يبدو وكأنه خط فاصل واضح بين مفاهيم الكتابة واللغة، إلّا أنّ الاثنين متداخلان بشكل كبير ومترابطان. فاللغة هي آلية معقدة داخل دوائر المخ البشرية تسمح بخلق وفهم الإشارات المنطوقة وغيرها من مظاهر التواصل غير اللفظي. بينما تعد الكتابة مجرد محاكاة لهذه العملية اللفظية، أي رسم كلامٍ مكتوبٍ للحروف والصوتيات لتكوين رسالة مكتوبة. لذلك حين نواجه استخدامهما جنباً إلى جنب يومياً كهذه الفقرة هنا مثلاً، قد نشعر بالحيرة حول الخطوط الفارقة التفصيلية بينهما؛ لكن الأمر ينبع أكثر من ثقافتنا الجمعية منه من اختلاف طبيعتيهما الموضوعيّة. إذْ تكون مهمة القارئ دائمًا التحقق الدقيق عند التعامل معهُما بغرض تجنب سوء فهم محتواهما المتداخل اتِّساقيًا ومعناهما الفعلي المنفصل بصريًّا تمام الانفصال!
ليست وظيفة الكتابة واحدة بل متنوعة للغاية حسب السياقات الاستخدام المختلفة لها. فعلى سبيل المثال، فقد لعبت دور حيوي في رواية قصص الماضي للإنسانية جمعاء وانتشار الأخبار بسرعات مذهلة ذهاباً وإيابًا بين الشعوب والنخب العالمية القديمة. واتخاذ نظم كتابة خاصة بكل بلد أدى دوره الكبير أيضًا لحماية تراث لغوي هائل وشاهداً قاطعا ممتدا بعصور طوال أمام حضارات زاهرة وانحسرت بفعل عوامل مختلفة خلال الزمن أيضا قبيل انتشار التقنيات الحديثة حالياً فيما يتعلق بهاذِهِ الناحية تحديداً. ويجب التنبيه دوماً للتأكيد على كون كل منها ذا علاقة وطيدة بالنظم البيروقراطية المحلية المستخدمة ضمن مجالات عدة كالسياسة والدين والقانون التجاري وما شابه بالإضافة لما هو خاص بالعادات والتقاليد الخاصة بمجتمعاتها الأصلية المستعملة أصلاً لنفس تلك الأنماط أثناء مراقبة تدفق تبادل معرفتي العلاقات الخارجية داخليا وخارجيا بالتالي!! ولا تقتصر أهداف كتاباته كذلك على العمليات الرسمية الرسمية فحسب وإنما تمتدت لمساحات خالصة شخصية بقدر واسع سواء كان ذلك نهوضا ببعض الاحتياجات الجدولية اليوميات بسيطة أم اخرى عميقة التركيب كالمداخلات التعليمية والإرشادية المنتشرة الآن حتى لو كانت متنكرة تحت عباءة التصنيفات العامة العامة العامة العامة العامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة عامة جديدة نسبياً كمسميات المدونات الرقمية والمذكرات الإلكترونية الإلكترونية الإلكترونية المُزَيَّنة برسوم مُبتَكرة وبرامج سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفح سهولة تصفحسهولة تصفحسهولة تصفحسهولة تصفحسهولة تصفحسهولة تصفحسهولة تصفحسهولةتصفح