تعد القواعد النحوية جزءاً أساسياً من اللغة العربية الفصحى التي تمتاز بأنها لغة غنية ومعقدة. ومن أهم هذه القواعد هي الجمع؛ ففي اللغة العربية نجد نوعين رئيسيين للجمع هما "جمع المؤنث السالم" و"جمع المذكر السالم". سنتناول هنا تفاصيل كل منهما وكيفية استخدام كل نوع بشكل صحيح.
- جمع المذكر السالم: يُستخدم هذا النوع عند ذكر مجموعة من الرجال والأشياء غير الحية ذوات جنس مذكر أو محايدة الجنس. يتم تشكيل جمع المذكر السالم بإضافة حرف "ون" إلى آخر الاسم المفرد مع تغيير الألف الأخيرة فيه ليصبح ياءً مفتوحة. مثال على ذلك: كتاب -> كتب، طالب -> طلاب، رجل -> رجال. لاحظ أنه إذا كان الاسم المنتهي بالهاء (مثل الصحابي) فإن الهاء تحذف قبل إضافة اللام والشين وتُزاد بعدهما فتكون الشكل النهائي "الشواهب"، كما في المثال "الصحاب".
- جمع المؤنث السالم: يستخدم لتكوين كلمة تجمع النساء المحسوسات وغير المحسوسات ذات الأشياء التي لها جنس مؤنث فقط. يتغير الاسم المفرد قليلاً لإحداث الصيغة الجمعية، عادةً بطرح هاء التأنيث وإدراج واوه عوضاً عنها حتى لو كانت الاسماء تنتهي بالفعل بالفعل نفسه مثل أسماء الوحدات الزمنية كـ ساعة وساعتان وساعات وما شابه. أما بالنسبة للمفردات المنتهية بمربع طويل فقد تُضاف إليه الواوه أيضاً ثم تلحق بها ألف لينتج لنا الشكل الثلاثي المعروف ويسمى مجرور المؤنث السالم "جمالات". أمثلة واضحة لذلك قد تكون ورد -> ورود، امرأة -> نساء، ساعة -> ساعات.
وفي نهاية الأمر، تعتمد الاستخدام الصحيح لكلتا الطريقتين اعتماداً مباشراً على تحديد التصنيف الجنسي للمرادفات المستخدمة والتأكيد أكثر حول مدى اختلاف خصائصهما إن وجدت خصوصيات بالأصل مقارنة بالأشكال الأخرى للنفس المصطلحات مما يؤدي بتغيير طريقة العدد منها واستخدامه حسب السياقات المختلفة للحوار اليومية والنثر الأدبي المتنوع ومختلف أنواع المطالب الكتابية الخاصة بكل مرحلة عمرية تعليمية وفكرية وثقافية مختلفة كذلك.
