اندلعت الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939 و1945 وكانت واحدة من أكثر الحروب دماراً وأعمالاً مأساوية في التاريخ البشري. بدأت هذه النزاع بعد غزو ألمانيا النازية لبولندا في سبتمبر 1939، مما أدى إلى إعلان المملكة المتحدة وفرنسا الحرب ضد ألمانيا. كانت هناك عدة عوامل قادرة على تفاقم الوضع، بما فيها الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الكساد الكبير، وانتشار الديكتاتورية والفاشية في أوروبا، بالإضافة إلى العاملة غير المتوازنة للقوتين العظيمتين آنذاك، الاتحاد السوفيتي وألمانيا.

أدت سياسة "mietraum" التي تبنتها ألمانيا تحت قيادة أدولف هتلر، والتي تضمنت توسيع الرقعة الإقليمية الألمانية، إلى تصعيد التوترات مع الدول الأخرى. الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها لم تكن عضوًا مباشرًا في المحور الأوروبي حتى هجوم بيرل هاربور الشهير، انضمّت لاحقاً بعد هذا الحدث كقوة رئيسية للحلفاء.

كانت القضية الرئيسية التي دفعت نحو اندلاع الصراع العالمي هي رغبة كل دولة في فرض سياساتها الخاصة والإيديولوجيات داخل حدودها وخارجها. شهدت الفترة خلال الحرب استخدام سلاح جديد مثل الطائرات والسفن الهجومية وطرق حرق الأرض، مما زاد بشكل كبير من الخسائر البشرية والمادية. أثرت الحرب عالمياً، ليس فقط بتدمير المدن والفيلات الثقافية ولكن أيضا بإحداث تغيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة حول العالم.

في النهاية، أنهيت الحرب بغزو قوات الحلفاء لألمانيا وهبوط القوات السوفيتية على برلين. وفي اليابان، استخدمت أول قنابل ذرية لإجبار البلاد على الاستسلام. أسفرت الحرب عن مقتل ما يقدر بحوالي 70 مليون شخص تقريباً، منهم حوالي نصف هؤلاء المدنيين. تركت آثار الحرب عواقب طويلة الأمد على السياسة الدولية والعلاقات الدولية حتى يومنا هذا.