علم اللغة هو فرع من فروع الدراسات الإنسانية التي تهتم بدراسة اللغة البشرية بطرق مختلفة ومتعددة الجوانب. يدرس علماء اللغة بنية اللغة ومكوناتها الصوتية والمعجمية والدلالية والجرامارية. كما ينظرون أيضاً إلى كيفية استخدام الناس للغة والتغيرات التاريخية والثقافية التي تؤثر عليها وعلى معناها.
يتضمن هذا العلم العديد من المجالات الفرعية مثل الفونولوجيا (دراسة أصوات اللغة) والصرف (دراسة تشكيل الكلمات) والمورفولوجيا (دراسة الأشكال الدقيقة لكيفية بناء الكلمات). بالإضافة إلى ذلك، يسعى علم اللغة لفهم العلاقة بين اللغات المختلفة وكيف تتشكل اللغات الجديدة وتتغير مع مرور الوقت.
في سياق تاريخي، يمكن للأبحاث اللغوية أن توفر نظرة ثاقبة حول تطور المجتمعات والحضارات القديمة. فعلى سبيل المثال، قد يساعد التحليل الدقيق للنصوص المكتوبة منذ قرون عديدة في كشف تفاصيل حول الحياة اليومية والأخلاق الاجتماعية والعادات الثقافية لأولئك الذين كتبوا تلك النصوص.
بشكل عام، يعد فهم عميق لعلم اللغة أمر بالغ الأهمية ليس فقط لتقدم معرفتنا بلغة محددة ولكن أيضا للحصول على رؤى أكثر شمولية بشأن طبيعة التواصل البشري بشكل عام.