الإدارة هي عملية شاملة تتضمن التخطيط، التنظيم، القيادة والإشراف لأداء الأنشطة داخل المنظمة لتحقيق الأهداف المحددة. تعتبر هذه العملية حيوية لكل نوع من المؤسسات سواء كانت تجارية، غير ربحية، حكومية أو حتى عائلية. يمكن النظر إلى الإدارة كفن وكمهنة؛ فهي تستدعي فهم عميق للبشر، للتكنولوجيا وللعوامل الاقتصادية التي تؤثر على أداء الأعمال.
يمكن تصنيف أنواع الإدارة بناءً على عدة معايير. أولاً، حسب مستوى العمليات، هناك الإدارة العليا والتي تشمل الرؤساء التنفيذيين والأعضاء الرئيسيين في مجلس الإدارة الذين يضعون الاستراتيجيات طويلة الأجل ويقررون اتجاه الشركة. ثم يأتي إدارة الوسط وهي التي ترصد تنفيذ خطط الإدارة العليا وتعمل كحلقة وصل بينها وبين موظفي الخطوط الأمامية. وأخيرا هناك إدارة الخطوط الأمامية التي تعنى مباشرة بتنفيذ اليومي للمهام اليومية لرعاية عمليات العمل بشكل فعال.
ثانيا، وفقا لنطاق السلطة، هناك إدارات متخصصة مثل المالية والموارد البشرية والتسويق والصيانة وغيرها الكثير. كل منها يساهم بطريقة خاصة في نجاح المنظمة. بالإضافة إلى ذلك، نجد أيضا إدارة المشاريع التي تركز على تحقيق هدف محدد خلال فترة زمنية مقررة باستخدام موارد متاحة.
أخيراً وليس آخرا، بالإشارة إلى السياق الجغرافي والطبيعية للأعمال التجارية، يمكن تقسيم الإدارة إلى إدارات عالمية/ دولية وإقليمية ووطنية وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم وصغيرة الحجم جداً - SMEs - . كل واحد منهم لديه تحدياته الخاصة واستراتيجيات النجاح المتنوعة.
بهذا التعريف الشامل لأنواع مختلفة من الإدارة، يصبح واضحا الدور المركزي لهذه المهنة في التشغيل الناجح لأي مؤسسة بغض النظر عن طبيعتها ومعاييرها الخاصة.