دور العوامل البيئية والعاطفية والنفسية في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب

التحصيل الدراسي هو نتيجة معقدة تتأثر بمجموعة متنوعة ومتشابكة من العوامل التي تنتمي إلى فئات مختلفة؛ منها ما يتعلق بالبيئة التعليمية، ومنها ما ينبع من

التحصيل الدراسي هو نتيجة معقدة تتأثر بمجموعة متنوعة ومتشابكة من العوامل التي تنتمي إلى فئات مختلفة؛ منها ما يتعلق بالبيئة التعليمية، ومنها ما ينبع من داخل الطالب نفسه. هذه العوامل قد تؤدي إلى تعزيز النمو الفكري والسلوكي لدى الطلاب، مما يعزز أدائهم الأكاديمي بشكل كبير. سنتناول هنا بعض هذه العوامل الرئيسية وأهميتها في تحقيق نتائج أكاديمية أفضل.

  1. الدعم الأسري والاجتماعي: يعد الحافز النفسي والدعم الاجتماعي جانبًا أساسيًا لتحقيق تحصيل دراسي ناجح. عندما يشعر الطالب بأن لديه عائلة و مجتمعا يدعمان جهوده ويقدرون نجاحاته، يزداد شعوره بالتفاؤل والثقة بالنفس. هذا النوع من الدعم يمكن أن يساهم أيضًا في تقليل مستويات الضغط والتوتر المرتبطين بالمهام الدراسية، مما يسمح للطالب بأن يستوعب ويستجيب للإشارة الدراسية بكفاءة أعلى.
  1. البيئة المنزلية والمدرسية: البيئة المنزلية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل تجربة التعلم لدى الطفل. إذا كانت هناك بيئة منزلية توفر فرصًا للقراءة والاستذكار بطريقة هادئة ومحفزة، فإن ذلك سيحدث فارقًا كبيرًا مقارنة بالأسر التي لا تهتم بهذا الجانب. وبالمثل، تعد بيئة الفصل الصفية الجيدة أمرًا حيويًا؛ فهي تضمن وجود مساحة ملائمة للمتعلمين للاستماع والتفاعل والفهم بدون عوامل تشتيت. بالإضافة لذلك، مدرسون ذوو خبرة ومعرفة جيدة بوسائل تدريس متنوعة قادرون على جعل المواد أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام، وهو الأمر الذي يحسن نسبة الاستيعاب لديهم.
  1. الصحة البدنية والعقلية: الجسم السليم في بيت سليم، كما يقول المثل العربي القديم. إلا أنه ليس فقط القوة البدنية هي ذات الصلة بتحقيق نتائج متميزة أكاديميًا - وإنما أيضا الصحة النفسية للعقل والجسد ككل. غياب الأمراض الجسدية المنتظمة مثل الربو ونزلات البرد المستمرة تسمح بإنتاجية عالية وتواجد منتظم في الصفوف الدراسية مما يؤثر ايجابيًا على القدرة على الاحتفاظ وحفظ المعلومة الجديدة وعكسها أثناء الامتحانات وغيرها من المحافل المتعلقة بالأداء الأكاديمي. كذلك، حالة الشعور بالإنجاز وتحقيق الذات وتعزيز الذات تساهم بشكل فعال في رفع مستوى الثقة بالنفس والإلتزام بالحضور اليومي للمدرسة وكذلك الحرص على القيام بكل واجبات المناهج بل وتحفيزه لأخذ زمام الإبداع الشخصي ورسم طموحات جديدة لنفسه ودراسة الموضوعات خارج إطار المنهاجين الرسمي والتوسع المعرفي بغرض توسعة قاعدة معلومات الشخصية الخاصة .
  1. المهارات الاجتماعية والشخصية: يلعب التواصل بين الأفراد جميع أنواع العلاقات الانسانيه سواء تلك الموجودة ضمن الأقلام الدراسيه او المعلمين والموجهين التربويين والأهل دوراً مهماً للغاية بالنسبة لعمل العملية التشاركية المصممه لسيرورة اكتساب واكتساب خبرات جديده مرتبطة بخبرتهم الخاصه والتي بدورها تحدد مدى قدرتها الفكرية علي فهم المفاهيم العلميه والمعرفيه المختلفه المقروء عنها وذلك عبر منظار شخصيات أخرى مختلفه وغنية بالمعارف الجزئيه الواسعه . كل واحد منهم لديه طريقة فريدة لرؤية العالم ، وهذا الاختلاف ضروري لتكوين منظور شامل وشامل حول عالم مليئ ويتطور باستمرار بما فيها مجالات وفروع معرفيه شائكه تحتاج لمزيد من البحث والدراسات البحثيه الحديثة حتى يتم تطوير أساليب توصيل أفكار علمية بحسب حاجات المجتمع الحديث واحتياجه الملحة لفهم الكثير من الظواهر الطبيعية والكليات العامة للحياة نفسها ..الخ .
  1. وضع الأهداف والتخطيط لها : إن تحديد اهداف واضحه واستراتيجيات قابله للتطبيق تعتبر وسيلة فعالة آخرى لاتقان طرق التدبير الوقتِ بنظره شاملة لما يحتويه جدول يوميات المرء وكيف يصمم لنفسه خططه ذاتياً ويكون قادراً علي مواجهة العقبات المحتملة قبل ان تحدث بالفعل وليس بعد حين ! هكذا سينتج عنه نظام حياة مرتّب جيداً سيكون مؤيداً لأسلوبه الراقي نحو التفوق باختيار المجال المناسب له والذي يستطيع التألق فيه حقاُ بناءً عللى اهتماماته وقدراته الخلقيه الاوليه ثم محاولاته المضنية لاستكمال رصف الطريق المسدود امام عصابة طموحات الشباب وهمومه اليوميه المشابهه نوعاً ...وفي الأخير يبقى القرار النهائي دائماَ رهينا برغبتهم الذاتيه وحدود امكانياتهن العمليه كافة!!

عاشق العلم

18896 blog messaggi

Commenti