يشكل البحث الإجرائي نهجًا حيويًا لبحث علمي يقارب الحالات الحقيقية والواقع العملي بهدف تحسين الأداء المؤسسي أو الشخصي. يُعد هذا النوع من البحوث ذو قيمة كبيرة لأنه يعمل على تطبيق النظرية العلمية على أرض الواقع، مما يساعد في حل المشكلات وتطوير الحلول الفعالة. تتضمن عملية البحث الإجرائي عدة خطوات رئيسية والتي تشمل تحديد المشكلة بدقة، وتحليل جذور المشكلة، وصياغة الفرضيات المناسبة لحلها، وإنشاء خطة عمل تفصيلية، ونشر النتائج واستخلاص الدروس المستفادة. دعونا نحلل هذه الخطوات بالتفصيل لتوضيح أهميتها.
- تحديد المشكلة: تبدأ الرحلة نحو البحث الإجرائي بتحديد المشكلة الواضحة والدقيقة. يجب أن تكون المشكلة مترابطة ومتلائمة مع الأهداف العامة للدراسة. قد يؤدي نقص وضوح تحديد المشكلة إلى عدم التركيز والحصول على بيانات محدودة ذات صلة.
- تحليل وتشخيص المشكلة: بعد تحديد المشكلة، تحتاج إلى القيام بتحليل شامل للأسباب الجذرية للمشكلة باستخدام منهجية موضوعية. هذا التحليل سيساعد في فهم الطبيعة المعقدة للمشكلة وكشف الروابط غير الظاهرة بين مختلف جوانبها.
- صياغة الفرضيات: بناءً على التحليل السابق، صمم فرضية قابلة للاختبار تسعى للإجابة عن كيفية مواجهة وعلاج المشكلة المذكورة سابقًا. تعد الفرضية جوهر بحثك وستوجه مسارك أثناء جمع البيانات.
- إيجاد الحل والتخطيط: استنادًا إلى التشخيص والفرضيات المكتوبة، ابتكر حلولًا واقعية ممكنة التنفيذ. كن واضحًا بشأن النهج المقترح وآثاره المرجوة عليه وعلى السياقات المرتبطة به. تأكد من وجود خطة عمل شاملة تضمن تحقيق نتائج فعالة.
- تنفيذ الخطة وتسجيل البيانات: الانطلاق الآن عالقىء بحسن التنظيم؛ اجراء الاختبارات التجريبية المحكومة وفق الجدولة الزمنية المحددة مسبقاََ ضمن مشروع البحث الخاص بك. تأكد أيضًا من توثيق جميع نتائجم بكل شفافيه واحترافيّة حتى يتم التواصل عنها بشكل فعال لاحقًا.
- تحليل البيانات وتفسيرها: عند الانتهاء من مرحلة جمع وحصد العينات، انتقل لاستخدام الأدوات الاحصائيّة لاتقان عملية تحويل تلك الملاحظات الخام الى رؤى مؤثرة وجذابة . ركز اهتمامك بصناعة تصورات واضحه للعلاقة القائمة بين عوامل مختلفة ونتائج مثيرة تستحق المزيد من الأفكار التفصيليّة وقد تقود لإعادة طرح بعض الفرضيات البديلة أيضا!
- استخراج النتائج وتقديم التوصيات: تلخص هنا خلاصة تجربتك العلمبة المنظمة بإعداد ملخص مختصر يسرد اهم الاستنتاجات المهمة المستلهمه عبر درب رحلتك الثريّة بالأبحاث المكثفة والتي تتمثل أساسا فى تقديم مجموعة نهائية منوّعة مِن اقترحات مستقبلية مستندة منطقيّا لما تم اكتشافهه سابقا وهو ما يشجععلى البقاء أمام تحدٍ جديد محفز دائمًا .
بعيدا عن غياهب استخدام مصطلحات التقنية الحديثة ، فإن لعلم الدارس معرفته الخاصة لفنون فنونه عبر إيمانه الراسخ بأنه يبني حياته العملية باستخدامه للأسس الأكاديمية المدروسة جيدا وخارطة طريق مهنته المرغوبة ؛ فلنحافظ بذلك على روح المنافسة الصحية وسط فقه البحث الشرعية وسلوك طرقه المثمرة !