في عالم الصحة اليوم، تواجه العديد من المؤسسات والأفراد تحديات كبيرة تتطلب منهجًا عميقًا ورصينًا لمواجهة وإدارة المشكلات الشائكة. سيوضح هذا المقال مجموعة متكاملة ومتنوعة من الاستراتيجيات العملية التي تستطيع المساعدة في تحليل وتعقيد وتخفيف حدة أصعب حالات التعقيد والصعوبات الطبية.
تحديد المشكلة بوضوح وتحليل جذورها
إن أول خطوة رئيسية نحو حل أي مشكلة تكمن في الفهم الدقيق لما تعنيه تلك المشكلة. قبل كل شيء آخر، يجب عليك كشف الستار عن جوهر القضية الرئيسية وليس مجرد تركيز اهتمامك على الأعراض الجانبية فقط. هنا تأتي أهمية طرح الأسئلة الحاسمة مثل "ما هي المشكلة الحقيقية?" و"ماذا نعرف حتى الآن حول هذه الحالة؟". بالإضافة إلى ذلك، فإن مراعاة عامل الزمن - "كم من الوقت لدينا لاستيعاب الوضع ومعالجته"- أمرٌ حيوي أيضًا. كذلك الأمر بالنسبة للسؤال البديل -"هل بإمكاننا إزاحة النظر عن هذه المشكلة تمامًا أم أنها غير قابلة للإزالة؟." ومن ثم البحث عن مصادر خارجية محتملة للدعم والمشاركة المجتمعية المتخصصة لتحسين فرص فهم الصورة كاملةً واتخاذ إجراء مناسب.
التقاط الأنفاس واستراتيجيات إعادة الهيكلة
وبينما يبدو الانسحاب مؤقتًا ولا يمكن اعتباره دائمًا خيارًا مستساغًا عند مواجهة طارئة صحية حرجة، إلا أن هناك قيمة هائلة موجودة داخل فترات الراحة القصيرة المنتظمة. تصبح هذه الفترات فرصة ذهبية للعقل البشري ليستعيد نشاطه ويصبح أكثر إنتاجية بعد الفترة الأولى الملتهبة للأحداث. إذن، دعونا نتفحص كيفية استخدام استراحات ذهنية مدروسة لفائدتنا أثناء غربلة الأفكار الجديدة المبتكرة لحلول مختلفة:
- حبس النفس: تقوم بفترة راحة قصيرة تسمح لأعضائك الداخلية باستقلاب الأمور بشكل طبيعي وعلى وتيرتها الخاصة مما يسمح لك برؤية الأشياء بضوء مختلف وعبر منظورات متنوعة.
- النسيان الاختياري المؤقت: يُعد ابتعد مؤقتًا عن ضغط الحدث الحالي وسيلة رائعة لمنح عقلك مساحة فارغة يستغلها لصالحك لاحقًا حين تبدأ مشروع بحث جديد مثمر يعيد اكتشاف جانب مخفي سابق من ذاكرتك الشخصية ربما كان مفيدا لعلاج مشابه سابقا وكان موقعا مجاور لقلب قضيتك الراهنة.
- تصوير مشهد جديد: إعادة تشكيل الرؤى والمعايير القديمة ستمكنك وبلا شك من غزو أرض غنية برسومات وأنساق بيانية مبتكرة تمثل رؤى فريدة تساهم جميعها مجتمعة برد بناء جديدة لبناء خارطة سبيل طريق خارج نفق المصيبة حاليًا.
جدول عمل خطوات حل المشاكل
لمعالجة حالة مرض ليس بالأمر المنوط بالقضاء عليها بنسبة ١٠۰% دائماً ولكن يمكن تنفيذ مهمتين أساسيتين هما تخفيف آثار المضاعفات المرتبطة بهذا المرض ومعالجة ظهور شروط تشابهها قدر المستطاع باستخدام نفس القدرات العلاجية المُستخدمَة للقضاء على نسختها الأصلية الأصلية. ويمكن تلخيص عملية التحقق منها باتباع هذه الخطوات الثابتة والسلسة:
* اختر عقلانيًّا اسم حالتك المرضية وحدد وصفاتها العامة بجلاء ودون غموض!
* اعترف بأن لكل ذنب ثمنه ولكل فعل رد فعل مضادة له لذلك احترم الطبيعة البشرية واحتفر لها وللعوامل البيئية الأخرى دور واضح في خلق الجدال بين الحقائق والعناصر المحفزة لها وردود أفعال تلك الأخيرة نتيجة اتصال مباشر وغير مباشر بالعامل الإنساني نفسه سواء كان أفراداً فقط ام مؤسسة بكافة منتسبيها.
* افصل الفصل بين الامكانيات الواقعية والخرافات العلمية : حاول تقسيم الإجراءات المقترحة حسب مدى سيطرتك عليها وشجع الآخرين ممن لديهم القدرة على اضافة اضافة رأي واقعي منطقي لهم لمساعدتك أيضاً فيما ينطبق عليه شرط قابلية التنفيذ العملي.
* جمع المعلومات اللازمة عبر إجراء البحوث الخاصة والحصول علي خبراء الخارجيين الذين توسع دوائر خبرتهم لتطال تخصصات أخرى مُساندة لوظيفة فريق العمل الخاص بك وستكون بذلك قد أحرزت تقدم كبير نحو اجتياز اول اختبار للتقدم بالموضوع واسلوب إدارة المواقف التشغيلية فيه .
* ابحث وابحث مرة أخرى ! ... ... ... ... ... حتَّى تكون قد نظمت قائمة طويلة من الاحتمالات الوظيفية المتاحة أمام عينيك وتمكنت بالتالي من فرزها مرتبين وفق ترتيب زمني وجديته وفق اهميته ايضا امام الجميع بما فيها زملائك وموظفي مركز القرار باعتبار ان المبادرة الاولي لاتزال تحت اشرافك المباشر ، وإن كانت تتضمن مشاركات حرفه أشخاص مختصين الاخرى كما ذكرنا بالسابق .