- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة تداعيات نفوذ الشركات العملاقة على نظام الحكم الديمقراطي. يبدأ شاهر الفهري بمناقشة كيف يمكن لهذه المؤسسات أن تؤثر بشكل كبير على العملية السياسية عبر استخدام ثروتها العظيمة للتأثير في قرارات الحكومة والانتخابات، وهو ما يعرف بـ"الفصل السياسي". ويؤكد على دور القوانين التنظيمية والأخلاقيات في تقنين ذلك.
يتابع أكرام بن الشيخ الحديث, متفقًا مع رؤية شاهر, ولكنه يشرح الصورة بشكل أكثر تفصيلًا. وفقا له, ليس كل الشركات تعمل ضد المنافع العامة; البعض يسعى حقًا لدعم الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية, وهي جوانب هامة تتعدى حدود تحقيق الرّبح. لكن، كما يضيف أكرام, تحتاج الأنظمة الديمقراطية لموازنة خاضعة لمنع التحويل غير القانوني للمصلحة الاقتصادية إلى سلطة حكمية.
وفي نهاية المطاف, يدخل الكوهن البوعزاوي ليناقش أهمية الاعتراف بأن العديد من الشركات العملاقة تستخدم سلطتها للتحقق من مصالحها الذاتية بدلا من المشاركة في بناء مجتمع أفضل. يشدد أيضا على حاجة وجود نقاش مفتوح وصريح حول طرق التعامل مع مثل هذ التدخلات.
إن الجمع بين الآراء الثلاثة يكشف عن أرضية مشتركة حول ضرورة تقييد السلطة غير المشروعة للشركات بينما تحتفل أيضًا بتلك الجهود الصحيحة لإقامة علاقة مستدامة بين القطاع الخاص والدولة. بالتالي, يبدو واضحًا أنه رغم قوة وثروة الشركات العملاقة, فهي لا تزال ملزمة بالقواعد الأساسية للديمقراطية - أي احترام الحقوق والتداول الصادق للسلطة.
عبدالناصر البصري
16577 Blog indlæg