احتكار الدولار: تحديات أنظمة الرغبة في الإفلات منه

النقاش المتعمق الذي دار حول سبب إسقاط الأنظمة التي سعَت لتجاوز هيمنة الدولار الأمريكي يكشف عن شبكة معقدة ومتشابكة من العوامل. يُشير لطفي الدين بن مبار

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
النقاش المتعمق الذي دار حول سبب إسقاط الأنظمة التي سعَت لتجاوز هيمنة الدولار الأمريكي يكشف عن شبكة معقدة ومتشابكة من العوامل. يُشير لطفي الدين بن مبارك إلى مجموعة متنوعة من التحولات التي ربما تقف خلف مثل هذه القرارات السياسية الجذرية. بحسب وجهة نظره، يحاول بعض اللاعبين العالميين الأقوياء تثبيت تواجدهم المستقر عبر الضغط ضد أي تحدٍّ محتمل للنظام الحالي للدفع بالدولار - وهو ما يضمن لهم القدرة غير المقيدة على التحكم في الاقتصاد والمجالات المرتبطة به. ويذكر أيضًا كيف قد تؤدي محاولة تغيير عميق للأوضاع المالية الداخلية والخارجية إلى زعزعة الاستقرار؛ وهذا غالبًا ما يدفع بقوة خارجية للتدخل ومنع حدوث حالة اضطراب محتملة. وعلى الرغم من هذا السياق الدولي المضطرب، يتساءل البعض عما إذا كانت هذه الأنظمة نفسها مسؤولة جزئيا عن وضعيتها الهشة بسبب سوء إدارة اقتصاديات الدولة واستراتيجيات قصيرة المدى ذات وجهة نظر ضيقة. كما لاحظت هديل العسيري، فالاستقرار السياسي والسياسي المحلي له دور حيوي في الصمود أمام حملات التصعيد الخارجية. إنها توصي بتقييم شامل يأخذ بعين الاعتبار كل جوانب الوضع قبل اتهام الغرب فقط بكونه مصدر المشاكل. وفي نهاية المطاف، تتضح الصورة بأن قضية كسر احتكار الدولار ليست بسيطة بقدر ما تبدو عليه الأمور. إنه تعبير متعدد الطبقات للمنافسة والتآزر اللذين يخيمان فوق العلاقات الدولية المعاصرة. ويتعين دراسة العديد من المسائل الدقيقة لتحقيق فهُم أعمق لأسباب سقوط تلك الأنظمة التي طالبت بتحررها من قبضة العملة الأمريكية المسيطرة عالمياً.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات