تتمتع فرنسا بموقع استراتيجي محاط بالعديد من الدول الأوربية والأفارقة التي تشكل شبكة جغرافية وثقافية غنية ومتنوعة. تحيط بها تسع دول مختلفة، منها ثماني دول أوروبية ودولة واحدة أفريقية، مما يعكس تنوعاً ثقافياً وجغرافياً مثيراً للاهتمام. دعونا نستعرض هذه البلدان وتاريخ العلاقات بينها وبين الجمهورية الفرنسية.

1. أوروبا:

• بلجيكا: تحد فرنسا شمال غرب الاراضي المتوسطية وشمال شرق البلاد عبر منطقة ما يسمى "آردنيس". تمتد الحدود البرية بين البلدين لأكثر من 620 كيلومترا ومثلها البحرية عند بحر الشمال والبحر الإنجليزي جنوبا. يتميز هذان الأمتان بحضور قوي للتقاليد المشتركة والعلاقات التاريخية الثقافية والتجارية الوثيقة منذ القرون الوسطى حتى الوقت الحاضر.

• لوكسمبورغ: تعد أصغر دولة مجاورة لكن أهميتها الاستراتيجية ترتكز حول وجود مقر الاتحاد الأوروبي فيها بالإضافة لمقر بنوك عالمية كبرى جعلتها مركز مالي حيوي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنظام الاقتصادي الفرنسي خاصة خلال العقود الأخيرة.

• ألمانيا: كانت ولا تزال شريكة رئيسية لكلٍ من باريس وبروكسل بتداخل اقتصادي كبير وإقليم أوروبا الشرقية يشهد زخماً تجارياً وسياحيا متزايدا باستمرار. ويبلغ طول حدودهما نحو ١٣٥٦ كم وهو ما يفسر مدى تماسكهما السياسي والحضاري العميق تاريخيًا وحديثًا أيضًا.

• سويسرا: رغم عدم امتلاكها خليج مباشر مع النهر الروائي إلا أنه يوجد رابط بري مهم للغاية يصل مدينه جنيف بسواحل نهر الرون المغربي شمال قاره اوروبا بالقرب من مدينة ليون الفرنسيه ذات الثقل الصناعي الكبير . يعد هذا المحور الحيوي جزء أساسي لنقل البضائع والسلع الدولية بشكل عام ومنطقة وسط وجنوب القارة خصوصًا. كما تحتل سويسرا مكانة مرموقة ضمن منظومة العلاقات السياسية/العسكرية/الأمنية داخل المنظومه المدريديه القديمة والتي تتشابك صور تعاون عسكري مشترك حاليًا مثل التدريب والمشاركة الفعلية للقوات العامله لدى كل طرف(خاصة فيما يتعلق بالمهام الدائمة للحفاظ الأمن والاستقرار).

1. إيطاليا: تربطهما روابط تاريخيه عميقة خاصة بعد حروب نابليوني وعصر النهضة فالإيطالية تعتبر اللغة الثانية شعبيا لما يمكن ان توصف بالعلاقة الأخويه لتضاف اليها العديد من اتفاقيات التجارة والصناعة الحديثة بما قد يعني المزيد من التقارب المجتمعي والإنساني المستقبلي مستندة علي مزايا تبادل خبرات ومعارف الطرف الآخر سواء كان ذلك مؤسسي أم برلماني أم سياحي...الخ.

1. موناكو: كونها مملكة مستقله وليست دويلة تابعة رسميًا فإن استقلالها الخاص وحجم مساحته الصغيرة نسبياً مقارنة بدول أخرى مجاوره لها ولكنه الأكبرعلى مستوى سباقات الفورمولا ونحن بطبيعة الحال نتحدث هنا عن السباق الشهير "جراند بري"حيث تجمع عدة خصائص مشتركة تؤثر إيجابيٱ على سكان المنطقة بل واحيانآ تخلق نوعا فريداً من السياحة الخاصة للأحداث الرياضیه العالمية المعروفة باسم 'سباق جائزه مونako '.

4. اسبانيا(بالتحديد منطقتَيْ أندورا وكatalunya):وتمثل كلا منهما مقاطعات فرعية تابعة للدولة الاسبانيه ذات الحكم الذاتي وقد يؤدي سيادة تلك المناطق الى تفاوت بسييييييييييييييب جداًبين المصالح الوطنية والقضايا المختلف عليها وهذه النقطه بالخصوص لجأت إلى الدخول ضمن مجال التفاوض الدولي لحلحلة امور خلافهم الداخليه منذ القدم ويمكن تصنيف دور فرانس كوسيط غير فعال نسبيا بسبب تأثير العلاقات السياسيه المعقدَه أكثر بكثير ممّا يستطيع الوسائل الأخرى ضبط المواقف وايجاد حل مناسب لهكذا وضع حساس الآن وعلى مر الزمان أيضًا...غير انه وفي النهايه يبقى هناك جانب ايجابي ايضا ويتجلَّى بوجود اتحاد انجليزي اسبانى مبكر جدًا والذي أدى لإظهار وجه آخر لهذه الرابطه المهمّة وذلك بالإشارة للمشاركات الناجحه للجيشيين الحكومتين ضد القوات البحريه البريطانيه ابتداءاء سنة ستائشر ومائتي ميلاديَّة تقريباً..