اللغة العربية، باعتبارها إحدى أقدم وأشهر اللغات في التاريخ الإنساني، تمتاز بتنوع بنيتها ودقة تركيباتها النحوية. ضمن هذه البنية المعقدة، يتمثل الفاعل ونائب الفاعل بدوران مهمين يُعدان أساس فهم معنى الجمل المختلفة.
في سياق النحو العربي، الفاعل هو الاسم الذي يشير إلى الشخص أو الشيء الذي يقوم بالفعل المُعلن عنه في الجملة. يمكن التعرف على الفاعل غالبًا بعد الفعل نفسه؛ فهو دائمًا مرفوع سواء كان ظاهراً كـ"الولد" في "لَعِبَ الوَلَد"، أو مضمرًا كما في "تلقتْ منارة مجموعة رسائل". أما عندما يظهر الفعل قبل الاسم -على نحو 'الحاضر'- فإن الاسم يعمل حينذاك كبديل اسمي يُطلق عليه اسم "المبتدأ" بينما يعد الحكم المتعلق به ("خبر") جزءًا غير مباشر من الفعل. كذلك، يندرج تحت تصنيف العناصر التي ربما تتبع بشكل طبيعي دور الفاعل كل من الأسماء المضمرة المحذوفة ('هي') والإشارة العامّة('ن').
من الجانب الآخر، يصنف النائبُ عن الفاعلية بأنه ذات التنوين المنصوص عليه لكنّه موضع للاستخدام فقط أثناء تشكيل أشكال مجهولة المصدر للأفعال القياسية (مثل : 'سقى'), والتي يتم فيها نقل التركيز الرئيسي للنظام خارج إطار صاحب الإرادة الأصلية. وبذلك يستخدم عادة مصطلحات متنوعة لاستيعاب مختلف السياقات بما فيها الأفعال المركبة والكلاميات بالإضافة لأشكال أخرى كثيرة أبرزها تلك المرتبطة بالممتلكات الخاصة والصفات والقرائن الدالة على آثار فعل محدد سابق الحدوث وغير مزود بموضوع واضح وصريح.
تجدر الاشارة الى ان استخدام المصطلحات الرئيسية كالفاعلين والنواب لهم اهميته القصوى لفهم ومعرفة اصول ومعاني الجموع المختلفة بكفاءه واتقان كبيرين مما يساهم بصورة ملحوظة بانشاء تراكيب لغوية اكثر سهوله وفهم لدى المستخدم النهائي .
