- صاحب المنشور: عاشق العلم
ملخص النقاش:
تشهد هذه المناظرة نقاشًا مُفعماً حول كيفية ترتيب الوقت بطرق تحقق أعلى درجة من الكفاءة والصحة النفسية. تشارك جميع المهتمين بتبادل الأفكار وطرائق التعامل مع يوم العمل المطالب، بالإضافة إلى التأثير المحتمل للأعمال الأدبية الحديثة والتي لها بصمة واضحة في مجالات متعددة مثل العلم والدين.
وتبدأ الأستاذة زليخة بن قاسم حديثها بحماس مشددتها على أهمية تنظيم الوقت استنادًا إلى مستويات التحفيز المختلفة لدى الفرد. وهي توصي بتحديد ساعات الصباح الباكر لمعالجة الأعمال الأصعب ضمن نهار كامل مخطط له بعناية. ومن جهة أخرى، تشير إلى أنها تأثرت مؤخراً بقراءة تناولت موضوع ازدواجية العلاقات بين العلم والمعتقد الديني، مما أثار لديها مسارات جديدة للبحث المتعمق حول طبيعة الوجود وكيف يشكل تأثير ذلك على التجربة البشرية.
ومن ثم تضيف السيدة بديعة الحساني وجهة نظرها الخاصة داعمة اقتراح زميلتها بزليخة بهذا الشأن. إلا انها تجادل بأنه ينبغي عدم تجاهل الجانب الآخر وهو الحقوق الصحية للإنسان وضمان الحصول الكافي على الفترات المنتظمة للراحة والاستجمام لما لهذه العملية من آثار ايجابية كبيرة على تركيز الشخص وقدراته الإبداعية أثناء فترة عمل لاحقة. وفي هذا السياق، تقدم مثالاً عملية لحياة داخلية ذات موازنة جيدة عبر دمج عناصر متنوعة ترى أهميتها قصوى – كالنشاط البدني والقراءة وغيرهما الكثير-.
وفي حين أتفق الدكتور سيف بن فارس بشكل عام مع الطروحات السابقة، فقد أعرب كذلك عن اعتراضاته الخفية مفصحا عنها بانظمامه الخاص لقواعد الاتزان المرنه ، وذلك بسبب احتمال حدوث تغييرات غير متوقعه وخارجة تماما عن مجال المنطق المسبقة . فهو شديد الحرص وبشكل خاص عند وضع تلك الخطط المعلن عليها قبلا ، خاصة وأن بعض اعظم الظروف الخارجة عما هو معتاد قد تلزم تغيير المسارب المعتاده وقد تحتاج الى تعديلات تصحيحية لمسببات كانت خارج دائره الاحتمالات الأوليه . وينهي كلامه بإعراب صادقا لرغبته الداخلية في الاطلاع علي المزيد ممن كتب عنه يدور محور جلسته تحت عنوان :\"علم مقابل روحانيه \" والذي يقوده عبر طريق الوصول إلي نتائج تجمع المختلفين بإطار واحد وذلك سعيا لبناء رؤيا واسع المجال قادرة علي التنقيح المجتمعي الحالي وبالتالي فتح ابواب أمام اضافات رائدة وعاصفـه !.
أما الآنسة هناء الشاوي فتختم الحلقة بجملة موجزة تؤكد تشابه فكرتها مع سابقه ، موضهة نظرتها الانسانية العامة التي تتمثل بربط دور النظام الوقتي بخلق حالة صحية عامة مستقره للحاضر والمستقبليات المرتبطة بهذه الحالة . فهي تحذر بشدة من مخاطر اغفال اهميه التوقف المؤقت واعتباره خيانة لجسد العملاق ولأجل اجبار نفسه للسعي خلف انجاز دائم وعديم حدود , لأن بذلك يحدث تضخم طبيعي لانعطافات وانحسارات وظائف المخ وابتعادانه التدريجي عن قدرته لنشر افكار ثورية وخلاقة بل وحتى حذفها تماما قبل حتى ظهورها !
هذه نماذج صغيرة من مدخلات هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بروابط مشتركة قائمة أساساتها الرغبة الملحة بزيادة الإنجازات الشخصية وعلى الطريق الواصل إليه رسم خارطة ذهنية شامله تحتوي مجتمع كافة المعلومات المفيده لهم وليست مضرة بهم مهما بلغ حجمها وحجم توقعاتها المستقبليه .