تعود جذور كندا إلى قديم الزمن، حيث كانت أرضها موطنًا لشعوب السكان الأصليين مثل الأسكيمو والملونين الذين ساهموا في تشكيل هويتها الثقافية الغنية. ومع دخول الأوروبيين إلى المشهد التاريخي، شهدت كندا سلسلة من الاستعمارات والمستوطنات المبكرة. يمكن رصد أول ارتباط أوروبي واضح بكندا عبر زيارة النرويجيون لها منذ حوالي العام 1000 ميلادي تقريبًا. وعلى الرغم من تلك المحاولات المبكرة، جاء الاكتشاف الأكثر تأثيرًا بواسطة البحار الإيطالي جيوفاني داكابوتو سنة 1497. وبعد ذلك بسنتين فقط، وصل المستكشف الشهير جانو كارثييه إلى نهر سانت لورنس، وهو ما يُعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ الاستكشاف الأوروبي هناك.
في منتصف القرن السادس عشر، أرسلت القوة البحرية الباسكية البرتغالية رحلات بحث وصيد تجارية بالقرب من شواطئ كندا، مما مهد الطريق أمام تأسيس مستوطناتها الخاصة لاحقًا. أما بالنسبة للاستعمار البريطاني والأمريكي فالبدء الحقيقي لهما كان بإقامة Sir Humphrey Gilbert لمستعمرة "سانت جونز" بنيوفاوندلاند عام ١٥٨٣ والتي تعتبر اليوم أول موقع مؤسساتي رسمي للإنجليز داخل القارة الأمريكية كلها وليس مجرد جزء منها كما يعتقد البعض خطأً. وبحلول نهاية نفس القرنين، أصبح وجود فرنسا أقوى بكثير خاصة بعد تأسيس صموئيل دي شامبلان مدينة بويرتو رويال كموقع دائم للسكان ذوي الأصل الفرنسي.
وفي قلب الثورة الديمقراطية والتغيير السياسي الكبير، ولد اتحاد كندا الحديث رسميًا بتاريخ يوليو/تموز للعام ١۸۶۷ وسط اجتماع باريسي مهتم بشؤون الحكم الداخلي للدولة الواعدة آنذاك تحت اسم جديد يجمع بين المناطق الأربع الرئيسية وهي: أونتاريو، كيبيك، نوفا سكوتيا وجراند برونسويك . وكان لهذه الخطوة وقعها الخاص فقد سمحت للحكومة المركزية باتخاذ قرارات هامة بشأن وضع التعرفة الجمركية والحفاظ على الصناعة الداخلية ضمن حدود الدولة الجديدة الوليدة حين ذاك رغم أنها مازالت تخضع لنظام حكم ذاتي جزئي مرتبط مباشرة بالإمبراطورية البريطانية آنذاك حتى نهاية الحرب العظمى لحساباتها الاقتصادية والعسكرية خارج الحدود نفسها وفق اتفاقيات وقت الوجود السابق لأجل غير مسمى لإدارة النظام الملكي الموحد لكل ممتلكاته حول العالم بما فيها كندا ذاتها طبعًا!. ولكن عقب أحداث الحرب العالمية الآولى تحديدًا بدأت تتضح رؤية مختلفة تمام الاختلاف تجاه مفهوم استقلال القرارات المنفصلة المؤقت سابق الذكر لصالح نهج رأسمالي انفصامي أكثر حرية تدفع نحو اتجاه ذرائعية سياسية واقتصادية جديدة تقوم اساسياتهما اساسًا علي تكامل عناصر داخليه خالصه مجتمعِهَ مُظهرَهَا الاعتراف بالحريات الشخصية وإنشاء نظام تعليم عمومي تفوق اهداف تطوراته العلمانيه العلوم الإنسانيه بل وكذلك الدينامية المجتمعية أيضا.. وهكذا مرت العقود التالية بفترة ازدهار ملحوظ تزامن ارتفاع مستوى المعيشة فيه مع تسريع وتيرة التنمية الاقتصاديه فبات مميزآ عالميا فيما يخص اوجه الإنفاق الحكومي المختلفه كالخدمات الصحية التعليم العالى وغيرهما كثير ..