حضارة سومر، تلك واحدة من أكثر الحضارات قدماً في التاريخ المعروف للإنسانية. ظهرت هذه الحضارة منذ حوالي ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة قبل الميلاد في منطقة ما بين النهرين - وهو الاسم القديم للعراق اليوم. كانت Sumner موطنًا لأول مجتمع بشري عرف الزراعة باعتبارها المهنة الرئيسية، نظراً لأن خصوبة التربة جعلتها مثالية لذلك. بالإضافة إلى ذلك، مارس الناس هناك الصيد، التجارة، واعتمدوا على الحيوانات لإنتاج الغذاء والحليب والجِلدة.
كانت Sumerians أيضًا رواداً في العديد من المجالات مثل الفن والموسيقى. هم أول من اخترع الآلات الموسيقية، وأنظم نظام الدرجات الصوتية أو "السلّم الموسيقي". كما ازدهرت حضارتُهم في مجالَيْ الهندسة والطب؛ فقد شهد هذا الوقت بناء بعض المباني والقصور العملاقة بالإضافة إلى مدن كاملة. لقد كانوا رائدين في الهندسة، ومصقليّ التخطيط العمراني سواء داخل المدينة الواحدة أو فيما بينها عبر رسم الخرائط البحرية والدقيقة للغاية والتي تضمنت تحديد مواقع الكواكب بحسابات رياضية دقيقة جداً.
ومن الأمور الرائعة الأخرى المتعلقة بالحضارة السومرية هي لغتهم وأساليب كتابتهم المكتسبة من خلال استخدام القرص الطينية الشكل (الألواح). إن الخطوط المكتوبة لهذه الحضارة تعد أقدم شكل معروف للكتابة في تاريخ الإنسان، وتم استخدامها لمدة تقارب ألف عامين. ومن المثير للاهتمام أنه حتى العقيدة المسيحية لاحقت آثاراً واضحة لعقائد سومرينا الدينية القديمة.
بالنظر إلى إنجازاتهم العلمية والتقنية، فإن التأثيرات المستمرة لسومريان تمتد الآن خارج حدود المنطقة نفسها لتصل حول العالم. يمكن رؤية بصمات أعمالهم الهندسية والإحصائية في تشكيل طريقة حياتنا الحديثة بطرق غير مباشرة وغير متوقعة ولكنها حيوية ومعبرة عن مدى عمق تأثير هؤلاء الرواد.