تعاني الكثير من الأمهات من نوبات الغضب أثناء تعاملهنّ مع الأطفال، وهو أمر طبيعي نتيجة الضغط اليومي والتحديات التي يفرضها دور الرعاية والأبوّة. ومع ذلك، فإن الاستجابة العاطفية الزائدة يمكن أن تؤثر سلباً على الرابطة بين الوالد والمولود. إليك بعض النصائح العملية لإدارة انفعالاتك الصعبة وتوفير بيئة أكثر سلاماً واستقراراً لأطفالك:
- التعرّف إلى مشاعرك: قبل أن تبدئي بالعمل على تقليل شدة رد فعلك تجاه المواقف المثيرة للانفعال، عليكِ أولاً تقدير مدى حساسية موقفك الحالي وفهم دوافع هذه المشاعر. هل هي خيبة أمل؟ إحباط؟ ضيق الوقت؟ عندما تستطيعين تحديد السبب الجذري للغضب، يمكنك التعامل معه بطريقة أكثر فعالية.
- خذ نفس عميق: تنفس بطرق مهدئة مثل التنفس البطني أو تمارين اليوغا يساعد الجسم والعقل على الدخول لحالة الاسترخاء مما يخفض مستوى القلق ويقلل احتمالية الانفعال وانطلاق النوبات الغاضبة. حاولي القيام بهذا التدريب كلما شعرت بغضب متراكم داخل صدرك.
- ابحثي عن حل بديل: بدلاً من التركيز على سبب الغضب، ابحثي عن حلول عملية للمشكلة التي أدت إليه. ربما تتطلب الأمر إعادة ترتيب جدول الأعمال اليومية لتخصيص وقت كافٍ لكل فرد في العائلة. قد يعني ذلك أيضًا طلب المساعدة من الزوج أو الأقارب خلال الأوقات المضغوطة.
- مارسي الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة لها فوائد عديدة بما فيها تحسين الحالة المزاجية وخفض مستويات هرمونات التوتر في جسم الإنسان. حتى لو كان لديك جدول زمني محمّل للغاية، خصصي عشرين دقيقة يومياً لمزاولة نشاط رياضي يحفز طاقتك الإيجابية.
- استخدمي لغة الحوار الفعالة: عوضا عن الاحتجاج بصوت عالٍ ومنخفض، تحدثي بلطف واحترام عند توجيه التعليمات للأطفال. إن استخدام الخطاب الواضح والهادئ يعلم طفلتك مهارات التواصل المناسبة ويعزز ثقته بنفسه وبقدرته على فهم الآخرين والاستماع لهم أيضًا.
- احتفظي بمذكرات تجاربك الشخصية: تسجيل أفكار وما حدث لك خاصة تلك اللحظات المجهدة يساهم بكثرة بتحديد نمط تفكيرك وردود فعل مزعجة لدى البعض وقد يدفع باتجاه تغيير المنظور العام للحياة المنزلية نحو الجانب الأكثر ايجابية وإشراقاً.
- احصلوا جميعا علي قسط كافي من النوم: الحرمان من النوم يؤدي للإرهاق البدني والنفسي ولذلك فهو أحد أهم عوامل دفع الشخص لاتخاذ قرارات غير منطقية وتفاقم حالته المزاجية بالفعل. لذا تأكد دائماً بأن الجميع حصل علي راحة ونوم مقتدر به ليلا .
هذه الطرق ستساعد بالتأكيد بإحداث تغييرات هامة وستكون خطوة كبيرة للتقدم نحو خلق جو أسري مليء بالسعادة والمحبة والحنان بعيدا تماما عن حالة توتر وغضب دائم!