الضوء الأبيض ظاهرة طبيعية مذهلة تجمع بين مجموعة رائعة من الألوان التي تشكل مشهد الحياة المحيط بنا. لعقود طويلة، ظل علماء الفيزياء يستكشفون أسرار هذا الظاهرة الغامضة ليتوصلوا إلى فهم عميق لكيفية عمل الطبيعة الخفية خلف ما نراه بأعيننا اليوميًا. دعونا نتعمق أكثر في عالم الضوء الأبيض ونستكشف آلية عملِه وأسرارَ تكونه وتأثيرَه الرائع على البيئة المحيطة بنا.
يسلط الضوء الأبيض ساطعًا على جمال الكائنات الحية ويبرز التفاصيل الدقيقة لكل جماد حولنا؛ فلكل جسم حي أو غير حي القدرة الفريدة على امتصاص بعض أشعة الضوء وإعادة إنعكاس الأخرى، وهذا الاختلاف هو ما يُنشئ تنوعًا غنيًّا من الوهج الملون الذي يشغلنا بصرياً ويتفاعل معه دماغُنا مباشرة لإنتاج أحاسيس وانطباعات مختلفة لدى مشاهديْه. لذلك فإن أصل كون الأشياء بهذا الكم الكبير من التنوع البصري يرجع تمامًا لمقدرتها الخاصة على التعامل مع شعاع الضوء الواحد بطريقة متخصصة فريدة ومتميزة.
بالانتقال للدراسات العلمية، سنتوقف عند نظرية إسحاق نيوتن الثورية بشأن جوهر الضوء الأبيض. فقد أثبت أنه ليس مجرد لون واحد جامد ولكن خليط رائع ومتعدد الجوانب يحتوي ضمن تركيبته على سبعة ألوان أساسية هي نفس تلك التي تتجلَّى أمام ناظريك أثناء تشكيل قوس القزح العظيم. كان لاستخدام نیوتن لمنشور ثلاثي الزوايا دور محوري في كشف النقاب عن هذه الحقائق المدفونة داخله، فعند تعريض ضوء أبيض عليه -وضعه جانباً مؤقتًا لأسباب عملية- حدث انهيارٌ ملحوظ للألوان مجموعتنا فوق سطح منحدرٍ متفاوت، وبذلك ظهرت لنا بشكل واضح حالة الانبساط التدريجي لهذه الوحدات التكوينية الصغيرة حتى وصلت لحالة اليقظة النهائية والمكتملة لدينا الآن بإسم طيف ألوان الطيف المرئي ذات السبع وحدات المجمعة تحت راية واحدة وهي: الأحمر، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، الأزرق، النيلي والأرجواني. وتم التأكد حينها بأن قابلية قابلية إعادة بناء هذه الأقسام المعروفة باسم أصول الطيف غير ممكن مهما بلغ تقدم التقنية والتطور المعرفي الحالي نظراً لقصر مداها مقارنة بالحاجة الموضوعة لتحقيق هدف كهذا النوع من الاستخراج.
لا يقتصر تأثير الإنعكاس فقط داخل حدود غرفة التجارب الصرفة وإنما تمتد تأثيراته أيضًا خارج جدران الجامعات والمعاهد البحثيه ليصبح جزء أصيلمن بيئات حياتنا اليوميه; فهو العنصر المحرك للتغير الواضح فالملاحظات المقارنةبين شكل البلور وهو يعبرالطيف مقابل صورة عيناك لاتحجرالنفيسة عند مرور إصداراتها الجديدة منه, وما تأتي به كل نوع مختلف عنها بسببإرتباطها بمعدلات خاصة بموجاتي الإنكسارات النابعة منها بالإضافة لنسبة الانتثار المرتبطة بجزيئات الوسيلة المساعدة لها سواء أكانت هوائياً أم مائيآ أوحتى مواد اخرى .
وبهذا نرى كيف قاد نجاح ניוטן بتطبيقاته العملية لعلوم الرئيسة آنذك الطريق نحو الطريق الأكثر سفرا لعقول البشر نحو العمق الداخلى للغزارات المركبه ومعرفه ماهيتها وفهمطبيعتها الدقيقهوالوصول لوصف أدق لطرائق تصرفاتها وطرق انتقالاتها وحركات انتشار اشاراتها الاوليه وفي نفس الوقت ترسيم الحدود بين ادوات الدراسه المستخدمه والتي تعد اهم عوامل مساعده لبزوغ علم جديد وهكذا تدفع الخطوة بخطوة الى امام وتفتح ابواب واسعه للاستكشاف وجذب المزيد منهم سنابل معرفيه خارجهعن مستويات توقعات السابقين لها لان الحقيقه ستتحقق حتما بان النظر للحاضر يقوده النظر دائمي لفك شيفرة الماضي واكتشاف قوانينه المخفيه والاستعداد لمواجهة المستقبل بحذر وثقة بما حملته الايدي سابقا واتاحته لهم سيرعلى درب اهلهم وانتصاراهم المكتسبين بثبات