تتعدد أشكال وصعوبات التعلم التي قد تواجه الأفراد أثناء رحلتهم التعليمية. يمكن تصنيف هذه الصعوبات بشكل أساسي إلى قسمين رئيسيين: صعوبات علمانية ونوع أكاديمي.
صعوبات تعلم نموّية (Developmental Learning Disabilities)
يُطلق عليها أيضًا "الصعوبات المبنية". تتعلق هذه الفئة من الصعوبات بأنظمة الدماغ وكيف يعمل؛ فهي مرتبطة بتطور المخ نفسه وظائفه المختلفة مثل التركيز والذاكرة والفهم العقلي بشكل عام. تعتبر عوامل وراثية وجينية سبباً مباشراً لهذه الحالة، مما يؤدي لعدم كفاءة قدرة الطفل المتعلم على ضبط الأمور الأكاديمية والشخصية والعمل الجماعية. توفر بعض أمثلة ذلك صعوبات الانتباه والتركيز وفهم المعاني المعقدة والحسابات الرياضية.
صعوبات التعلم الأكاديمي (Academic Learning Disabilities)
تنشأ صعوبات التعلم الأكاديمي بسبب مواجهة الطالب لتحديات مباشرة متعلقة بإنجازاته الأكاديمية ومعدلات تحقيقه. يشمل ذلك مهارات قيمة كالقدرة على القراءة بوضوح، كتابة الأحرف بشكل صحيح، تكوين الكلمات والجمل، حل المسائل الحسابية البسيطة والتدريبية. غالباً ما ترتبط هذه الصعوبات بصعوباتها العلمانية كون الأخيرة تمثل اللبنات الأساسية لأداء الأخير.
مؤشرات واضحة لصعوبات التعلم
يمكن تقسيم علامات اكتشاف خلل محتمل في عملية التعلم إلي مرحلتين عمريتين مختلفتين:
- قبل سن الأربع: هنا نجد مشاكل نطق بسيطة والتعرّف على اتجاهات الأشياء المحيطة بالمحيط الاجتماعي للأطفال.
- بعد بلوغ أربعة سنوات: تبدو حينئذ آثار التأثير السلبي أكثر بروزاً عندما نواجه صعوبة ربط الأحرف والكلمات والعبارات مفيدة لها علاقة بحركة القلم اليدوي مما يحصل أيضا عند ارتكاب خطأ ثابت خلال قراءة مواد مكتوبة بخطوط معروفة بالإضافة لرصد بطء ملحوظ في امتصاص خبرات جديدة سواء بسواء كانت معرفياً أو عمليا .
بشكل عام, تعد فحص هذه الأنواع من الصعوبات أمر ضروري للغاية لأنه يساعد ليس فقط الاستراتيجيات التدريس المناسبة لكل طالب ولكنه يساهم كذلك فى تحديد طرق العلاج المثالية بغرض مساعدة تلك الفئات العمرية لتحقيق إمكاناتها القصوى وتعزيز فرصة اندماجها داخل النظام التعليمي المجتمعي الكبير بكفاءة عالية وشكل فعال.