أهمية طلب العلم في الإسلام: بوابة للسعادة وضامن لاستقرار المجتمع

في الإسلام، يُعتبر طلب العلم أحد أهم الضروريات التي يحث عليها الدين وينظر إليها بتقدير كبير. فالعلم ليس مجرد وسيلة لفهم الحياة الدنيا فقط، بل هو مفتاح

في الإسلام، يُعتبر طلب العلم أحد أهم الضروريات التي يحث عليها الدين وينظر إليها بتقدير كبير. فالعلم ليس مجرد وسيلة لفهم الحياة الدنيا فقط، بل هو مفتاح للسعادة الدائمة والحصول على رضوان الله سبحانه وتعالى في الآخرة أيضًا. يعود الفضل الكبير فيما وصلت إليه الأمة الإسلامية من مجد وثقافة راقية إلى اهتمام السلف الصالح بطلب العلم وجهدهم المستمر في دراسته ونشره. لقد قطعوا مسافات طويلة ودفعوا تضحيات جسيمة لتحقيق هذا الهدف النبيل.

إن لطلب العلم العديد من الفضائل والفوائد المتنوعة، والتي تشمل:

سبيل إلى الجنة

يُعدّ طالب العلم من أهل الخير والصلاح، وهو بذلك يستحق مكافأة كبيرة يوم القيامة. فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على طلب العلم قائلاً "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم. وهذا يدل على مكانة العلم العالية وشرف طلابه لدى الله عز وجل.

ملاذ الملائكة ورغبتهم فيه

ترتبط الملائكة ارتباط وثيق بالعالمين. فهي تقترب وتستمع عندما يقرأ شخص القرآن الكريم ويحفظ الحديث النبوي ويعيش حياة التقوى والعبادة بإخلاص. وبالتالي فإن طلب العلم أمر مرغوب ومحبب لدى هؤلاء الموكلين بحماية المؤمنين وكشف أسرار السماء لهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمع أحدكم منكم قارئاً فلا يزال على حاله حتى يسمعه يقول آخر الفاتحة...". متفق عليه. وهذه البركة الخاصة تكشف مدى تقديس المسلمين لعلم الكتاب والسنة المبنية عليهما عقيدتنا الإسلامية.

رفعة وتميز الشخصية الإنسانية

يتميز طالب العلم بشخصيته القوية وخبرته الواسعة، مما يجذب احترام الآخرين والتقدير المحيط بهم دائمًا. علاوة على ذلك، تعتبر المعرفة والثقافة مصدر قوة معنوي لمن يتمتع بها داخل مجتمعه وخارجه أيضاً، وذلك نظرًا لأثرها الإيجابي البالغ على تصرفاته وصفاته الأخرى كالتواضع والحكمة وغيرهما مما يؤدي بدوره إلى زيادة حب واحترام الناس له بشكل طبيعي دون حاجة ماسة لحاجتهم لتلك المواصفات الحميدة لديه! إنها خاصية فريدة تتمثل بالحقيقة بأن ممارسات الفرد اليومية تساهم بصورة مباشرة نحو بناء صورتنا الاجتماعية بين أفراد عالم البشر جميعًا!

تعزيز الرابطة الروحية والإيمانية بالقرب من الخالق جل وعلا

بالعلم ينمو إيمان المرء ويتعمق فهمه لمبادئ دينه عبر وسائل عديدة مختلفة مثل تعلم الأحكام الشرعية واتباع سنة نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وكذلك التعامل بمقتضى أحكام التشريع الرباني المطابقة لسلوك المصطفى ﷺ.... وكل ما سبق ذكره يساعد الشخص بلاشك فى تحقيق قرب أكمل وطاعة افضل لله الرحمن الرحيم بالإضافة لمساعدة نفس الفرد للإتيان بالأعمال المنشودة رضاء عنه وإرضائه عنه أيضا .... كل ذلك يؤكد دوره الرئيسي كمفتاح لبداية عملية تطوير الذات المقدمة أساسياً قبل البدء بافتتاح أبواب الجنان محفوظاتها الوحدانية!!

دور العلماء والجهاد المعرفي‬

تلعب طبقة العقلاء دوراً هاماً للغاية داخل منظومة العمل الجمعي المجتمعي ذات الطبيعة الاستراتيجية خاصة وأن مسؤولياتها تتضمن مهمتين رئيسيتين تستوجبان بذل المزيد من الوقت والجهد هما تقديم التعليم والدفاع عن مصالح الأجيال الجديدة مستقبلاً . فالعلماء هم الوراثون لرسالة رسوله وحافظوها ممن يكفل سلامتها توجب عليهم توضيح الحقائق واستنباط الأحكام وحديث الأعقاب باختلاف فترات التاريخ المختلف ظروفه وزيف تلك الفتاوى المنتشرة المغلفة بغلاف ظاهر صحيح لكن مضمونها الداخلي حاقد ومتطرف وما أكثر مثال ذلك الحالي حديثا ! لذلك يعد جبريل مواجهة المدعين بالصحوة وهم يعملون تحت ستار الاسلام رغم كون أغلب أقاويلهم خاطئة تمام الخطأ أمر ضروري جدا الاقتداء به الانسب الآن...​


عاشق العلم

18896 Blog posts

Comments