كان فتح الصين حدثاً تاريخياً هاماً يعود إلى عصور قديمة متعددة. ابتداءً من القرن الرابع قبل الميلاد مع توحيد سلالة تشين تحت قيادة تشين شي هوانغ، أول إمبراطور للصين الموحدة، بدأت مسيرة الفتح والإدارة المركزية التي شكلت أساس الدولة الصينية الحديثة.

في غضون ذلك، لعبت العديد من القبائل والأسر الحاكمة الأخرى دوراً كبيراً في توسيع نطاق النفوذ والإمبراطوريات داخل حدود ما يعرف الآن بالجمهورية الشعبية الصينية. ومن بين هذه الأسر المعروفة سلالة هان (206 قبل الميلاد - 220 ميلادي) وسلالة تانغ (618-907 ميلادي). خلال فترة حكمهما، امتد نفوذ الصين لتشمل مناطق واسعة حول آسيا الوسطى وأجزاء من جنوب شرق آسيا وجنوب غرب آسيا.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الحقبة الاستعمارية الأوروبية محاولات جديدة لفتح واستعمار أراضٍ في الصين من قبل القوى الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا وغيرها. ومع ذلك، لم تتمكن هذه الجهود بشكل عام من تحقيق مكاسب طويلة الأمد بسبب مقاومة السكان المحليين وتنظيم الحكومة الصينية آنذاك.

وفي نهاية المطاف، أنهت الثورة الشيوعية بمشاركة الزعيم ماو تسي تونغ سيطرة الطبقة الحاكمة التقليدية والغربيين غير الشرعيين. وبعد الحرب العالمية الثانية وبعد سنوات عديدة من النزاع الداخلي والصراع الخارجي، تمكنت جمهورية الصين الشعبية، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني برئاسة دنغ شياوبينغ لاحقا، من استعادة الوحدة والاستقرار الوطني بعد عقود طويلة من الانقسام والتحديات الخارجية.

هذه الرحلة الطويلة والمعقدة هي قصة فاتحوا بلاد الصين الذين أسسوا وتوسعوا ودافعوا عن هذا البلد القديم العظيم طوال تاريخه الدائر منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة.