إن احترام المعلمين ليس مجرد مبدأ أخلاقي فقط، ولكنه شرط أساسي لتحقيق نجاح شامل في النظام التعليمي. بدون تقدير الجهود المضنية والمعرفة الغزيرة التي يقدمها المعلمين، سيكون من المستحيل خلق بيئة تعلم فعالة وشاملة. وفي هذا السياق، يستعرض هذا المقال أهمية واحترام المعلمين وكيف يمكن للأطفال والأسر والنظام التعليمي أن يعبر عن امتنانهم ودعمهم لهم.
تأثير المعلمين على شخصية الطالب وتعليمه:
تلعب المعلمين دورًا حيويًا في تشكيل سلوكيات الطلاب ومعتقداتهم وسلوكياتهم اليومية. فهم يعملون كموجهين ومثقفين وموجهين أخلاقيين - يدربون طلابهم على القيم الأخلاقية الحسنة، وينشرون حب التعلم داخل الفصل الدراسي وخارجه أيضًا. كما يساهم المعلمون بشكل كبير في تحديد مصائر العديد من الأفراد طوال حياتهم المهنية الأكاديمية والعملية؛ مما يجعل تأثرهم دائمًا حتى بعد انتهاء فترة دراسية رسمية. وفقًا لملاحظات شخصية مشهورة مثل الزعيم السياسي نيلسون مانديلا ومؤسس شركة آبل ستيف جوبز، فإن قدرة المعلم على إلهام واتجاه أفكار الآخرين لها آثار بعيدة المدى مدى الحياة.
قيمة احترام نظام التعليم للمعلم:
يعتمد النظام التربوي الناجح بشكل وثيق على الاعتراف والتقدير لمعلمه. ولذلك، يجب عليه تهيئة الظروف المناسبة لاستمرار هؤلاء المحترفين في تقديم خدمات عالية الجودة باستمرار. تتضمن تلك التدابير توفير ردود فعل هادفة لدعم تطوريهم المهني وتمكينهم من حل العقبات المختلفة المتعلقة بأنشطة التدريس الخاصة بهم. بالإضافة لذلك، غرس الشعور بالحماس نحو مزاولة هذه المهنة الشريفة عبر منح فرص ترقية وظيفية داخل المؤسسات نفسها. ويتمثل مثال آخر لإظهار الرعاية اللازمة تجاه هموم مجتمع المعلمين وهو تسهيل تبادل التجارب والحكمة فيما بينهما وكذلك المنظمات الأخرى ذات الصلة بنشاطات الطبقة الدراسية داخل المدارس. علاوة على ذلك، ميل النظام الأكاديمي لاحتضان جهود الأفراد الأكثر ابتكارا وطموحا سيؤدي بلا شك إلى تنوع طرق التدريس الجديدة المثيرة للإعجاب والتي تساهم في تحقيق نتائج متنامية للطلبة المنتسبين لأقسام مختلفة تحت مظلتها الواسعة. وبالتالي، يشجع ملفنا الموضوعاتي هنا الأطر القانونية للمدارس على التحول نحو منهج عام جديد يقوم بإعادة تعريف العلاقة التقليدية بين معلم وجليسها بناء علي روح التعاون المشترك والإرادة الجماعية لتحقيق هدف سامٍ هو النهوض بالتعليم عامة وفئة المعلمين خاصةً بصفته العمود الفقري لاتحاد المجتمع الدولي بثرواته البشرية الفكرية والعقلانية!
وفي النهاية، نعترف بحقيقة مفادها أنه بوسع الجميع – سلطات تربوية وزوار موقع مدرسي وعامة الناس بل وكل فرد بطبعه الخاص – باختلاف ثقافاته وتنوع خلفيات اجتماعية متعددة الثقافات والجنسيات - جميع تلك الفرقاء قادرون على تغيير صورة معلمتهم القديمة البالية لنظرة أجمل بكثير منها تعمل على احداث قوة دافعة للعطاء والخير داخليا خارجيا وعلى كافة القطاعات العامة والفردية بما فيها القدرة الاسترجاعية للقليل ممن نسوا كأس الشكر الضائع منذ زمن مضى والذي يعد رمز للشرف والكرم الإنساني الأعظم حقا !!