سعد زغلول، رمز استقلال مصر وعراب وحدتها السياسية، كان له دور بارز ومؤثر خلال فترة عصيبة شهدت ثورات وتحولات تاريخية. عمل هذا الزعيم المصري البارز طوال حياته النضالية لتحقيق الحرية والاستقلال لبلده العزيز. ومن أبرز إنجازاته السياسية نذكر ما يلي:

1. قيادة الثورة المصرية: يعتبر سعد زغلول أحد أبرز شخصيات الثورة المصرية عام 1919 والتي كانت نقطة تحول هامة في تاريخ البلاد نحو الاستقلال عن الحكم البريطاني. قاد حركة "لا للمحاكم العسكرية"، مما أدى إلى زيادة الوعي الوطني ورفض الاحتلال الأجنبي.

1. تشكيل حزب الوفد: أسس حزب الوفد الديمقراطي سنة 1918 والذي أصبح لاحقاً الحزب السياسي الرئيسي في مصر بعد الحرب العالمية الأولى. كان للحزب تأثير كبير على السياسة المحلية والدولية بسبب مواقفه الواضحة المناوئة للاحتلال البريطاني ودعمَه لحقوق الشعب.

1. كتابته لمذكراته: وثّق سعد زغلول تجاربه ومعاناته أثناء سجنه بالإسكندرية عبر كتابته لمذكرات تحمل اسم "مذكرات سعد زغلول". هذه المذكرات تعتبر مصدر مهم للفهم التاريخي لأحداث تلك الفترة الصعبة وتساهم بشكل كبير في دراسة التاريخ الحديث لمصر.

1. الدفاع عن حقوق المرأة: رغم أنه عاش في عصر تميز بتوجه محافظ تجاه النساء، إلا أن سعد زغلول دافع بشدة عن حق المرأة في التعليم والقيادة السياسية. وقد أثبت ذلك عندما اختاره البرلمان كأحد الأعضاء females فقط وذلك قبل دخوله للسجن مباشرةً.

1. التأكيد على قيمة التعليم: اعتقد سعد زغلول بأن العلم هو أساس تقدم الأمم وحريتهم الاقتصادية والسياسية. لذلك شجع دائمًا على توسيع دائرة الفرص التعليمية للشعب المصري بغض النظر عن الطبقات الاجتماعية المختلفة.

1. العمل على تحقيق الوحدة الوطنية: سعى سعد زغلول طيلة حياته لإرساء دعائم دولة موحدة تقوم على مبادئ المواطنة المتساوية والحرية والكرامة الإنسانية لكل أبنائها بدون استثناءات عرقية أو طبقية.

هذه بعض من أكثر محطات حياة سعد زغلول تأثيراً وأهميتها تبقى باقية حتى يومنا هذا كمصدر إلهام واستنارة للجيل الحالي والسابقين والأتيين أيضا ممن ينشدون بناء دولة حرة مستقلة وشامخة تحت راية الواجب الوطني والإنساني المشترك.