التعليم مقابل التلقين: نحو نهج جديد للحراك الفكري

أجمعت "سعاد" و"عامر"، في نقاشهما حول مستقبل التعليم، على ضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي الحالي الذي وصفوه بأنّه يسعى لتدريب الأيدي العاملة وليس

- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
أجمعت "سعاد" و"عامر"، في نقاشهما حول مستقبل التعليم، على ضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي الحالي الذي وصفوه بأنّه يسعى لتدريب الأيدي العاملة وليس تشكيل المفكرين المستقلين. طرحتا وجهتي نظر مكملتين لبعضهما البعض، حيث سلطت "سعاد" الضوء على الجانب المثالي لهذا التعليم الذي يشجع التفكير النقدي ويُعزز الأخلاق والقيم الإنسانية، مما يؤدي إلى تكوين جيلاً قادراً على التعامل مع تحديات الحياة المعاصرة. بينما شددت "عامر" على أهمية التحول من الخطابات العامة إلى إجراءات عملية لتنفيذ هذه الرؤية التعليمية الجيدة. وبالتالي فإن جوهر النقاش يدور حول كيفية تحقيق توازن بين الطموحات الأكاديمية والنظرية والتطبيق العملي والممارسة العملية. تشترك الشخصيتان في رؤية مشتركة وهي حاجة المجتمع العربي لنظام تعليم يحترم الذكاء البشري والعقل الفردي ويتيح حرية التفكير والاستنتاج المنطقي خارج الصندوق التقليدي. إن هدف سعاد وأمير واحد وهو وضع استراتيجيات وشروط جديدة تساعد مؤسساتنا التربوية على الخروج من مربع «التلقين» الدائم وتحويل طلّابها لمثقفات ومثقفين مؤثرين يستطيعون مواجهة العالم الخارجي بثقة ومنطق. يدعو هذان الناشطان القطاعات الحكومية والإدارات الأكاديمية لاتباع منهج شامل يقوم على أساس رعاية الثقافة الفكرية والحفاظ عليها كقيمة عليا داخل البيئة الدراسية وذلك بإدخال نشاطات غير تقليدية مثل جلسات الحوار المفتوحة وورش العمل التدريبية المتنوعة والتي تتناول أمثلة واقعية تمكن الوافدين الجدد لدائرة العلم والمعرفة بتوسيع مداركهم وبلورتها عبر التجارب الشخصية الجدلية المؤلمة أو الجميلة ذات يومٍ ما! ## خاتما للنصر: إن مفتاح النهضة العربية يكمن تحت طيات أقواس أروقة المدارس والمعاهد المنتشرة الآن عبر الدولة بأسرها ، حيث إذا ما توفر بيئات مشجعة وغنية بالتفاعلات المعرفية ستكون السواعد الفتية عندئذ خير عون للمستقبل ولفتح أبوابه أمام الفرص أكثر مساحة واسعا !

Comments