الثقوب السوداء ظواهر غامضة ومثيرة للإعجاب في عالم الفلك. إنها مناطق في الكون تتمتع بجذب جاذب شديد للغاية بحيث لا تستطيع حتى الأشعة الضوئية الهروب منها، مما يجعلها مظلمة وغير مرئية تمامًا للعين البشرية. ولكن كيف تتشكل هذه الجرميات الغامضة وماذا نعرف عنها؟

تشكل الثقب الأسود عند انهيار نجم عظيم جدًا - مثل تلك الأكبر بخمس مرات من حجم الشمس - فوق طاقته الاستدامة في النهاية، ويتحول إلى حالة كثيفة وكثافة عالية بلا حدود. هذا التركيز الهائل للكتلة يخلق منطقة لا يمكن لأي شيء أن يهرب منها بموجب قانون الجاذبية العامة لأينشتاين. وبالتالي فإن أي جسيمات نور تقع ضمن مجال الجاذبية الخاص بها سيتم جذبها إليها ولن تستطيع المغادرة مطلقاً.

على الرغم من عدم رؤيتها مباشرة، إلا أن وجود الثقب الأسود يمكن استنتاجه عبر تأثيراتها العديدة على محيطها. فعلى سبيل المثال، تؤثر قوة الجاذبية القوية لهذه المناطق على حركات النجوم والأجرام الفضائية القريبة بدرجة مذهلة مقارنة بما يحدث خارج تأثيرها. بالإضافة لذلك، ينتج إطلاق الطاقة المتفاوت أثناء ابتلاع المزيد من المواد قرب الحافة الخارجية للحفرة السوداء انفجارات نشاط واضحة تسمى "الإشعاع الكمومي".

تنقسم الثقب السوداء بناءً على خصائص عدة: الرقم الرئيسي (أو الكتلة)، دوران المحور، وشحناتها الكهربائية إن كانت موجودة. هناك فرق رئيسي بين الأنواع المختلفة لحجم كتلتها:

الثقوب السوداء الأساسية:* الأكثر شيوعا، وعادة ما تحتوي على حوالي خمس مجموعات شمسية من الكتلة الداخلية.

الثقوب السوداء متوسطة الكتلة:* ليست وفيرة كما النوع السابق ولكنه موجود بكثافة قليلة نسبياً في الفضاء السحيق. مجموعة كتلتها تعادل عشرات الآلاف مجموعات شمسيّة.

الثقوب السوداء العملاقة:* تعتبر نادرة نسبيًا ولكن عندما تظهر فهي عملاقة بكل معنى الكلمة؛ إذ يصل وزن بعضها لملايين أو مليارات نظراء الشّمْس الخاصة بنا! وهي تمثل قلب أغلبية المجرات الكبرى.

الثقوب السوداء البدائيّة :* نتجت خلال فترة مبكرة عقب حدث الانفجار الكبير الكبير قبل نحو ١٣٫۸ ‏ مليار سنة تقريباً حينما كان الكون حديث الولادة وفي طور التطور المبكر له . ولم تتوفر الكثير من البيانات العلميَّة حول هذة الحالات نظرآ لصعوبة رؤية وآليات عمل هياكل بهذا الصغر والقِدمِ .

ومن الناحية النظرية أيضًا يوجد اختلاف آخر وهو درجة السرعة الدورانية والثقل الكهرومغناطيسي الداخلي :

- ثقب Schwarzschild:(إنهء نموذجي ثابت غير دوراني وخالي من الشحنات المؤينة.

- ثقب Kerr:-هذا النوع مختلف إذ يعمل كنظام ديناميكي لديه ميل للدوران بغض النظرعن احتوائه أم لا علي شحناته الإيجابية والسالبية.

- ثقوب Reissner–Nordström :-مثلها كمصدر رياضي جامد ومع ذلك تحمل خاصية شحناتها المعروفة باسم 'الشحنة netropositive';

أما بالنسبة للسلوك البارع للحالة الواقعية لتفاعلات مواد مجاورهة لمنطقة مستحيل المرور بها ، فقد افترضا العديد من العقلاء بأنه لو تسلسل أي شخصية بشري مختاره لهذا المصير المأساوي قائلين بأن الأمر لن يؤدي لإحداث حالة جنونية لرجل مصائر مهتز فيما يعرف بالحبل الاسطواني الذي يدمر اعصاب الجهاز العصبي الطويل على طول المنطقة الممتدة الى سطح الاجرام المنكمشة للأبدية المالية ، إلا أنّ الدراسات الحديثة اقرت بان احتمال تعرض الاشخاص لجدار نارٍ وانصهار عموما سيكون أمر واقع بدلاً عنه ..إنها حقائق مثيرة وغامضة بشأن الثقب الاسود..!