لتصبح متحدثًا لبقًا، يجب عليك التركيز على عدة جوانب أساسية في مهاراتك في التواصل. أولاً، يجب أن تتعلم الاستماع أكثر من التحدث. في محادثة مع شخص آخر، من الجيد أن تتحدث ما بين 30% إلى 50% من الوقت. يمكنك تقسيم وقت الكلام إلى ثلاث مراحل: الضوء الأخضر (30 ثانية)، الضوء الأصفر (30 ثانية)، والضوء الأحمر (لا تتحدث). ومع ذلك، يمكنك التحدث أكثر إذا كنت تروي قصة معينة.

ثانيًا، يجب أن تفكر في كلامك قبل قوله. بعض الأشخاص يتحدثون تلقائيًا دون تفكير كردة فعل في المواقف التي تتضمن المواجهة. لذلك، من المهم أن تمهل لحظة للتفكير في ما يقوله الطرف الآخر وصياغة كلامك قبل التحدث به. هذا سيجعلك تواجهه بطريقة احترافية دون الندم على قول شيء معين.

ثالثًا، يجب أن تركز على الأمور المشتركة. ابحث عن أمور مشتركة تجمعك مع الطرف المقابل لبناء المزيد من التجارب الإيجابية بينكما. هذا يدل على النضج والثقة. من النادر عدم إيجاد شيء واحد مشترك بين شخصين. على سبيل المثال، إذا كنت تميل للتحدث بسرعة واستخدام الكثير من المفردات، وكان الشخص الآخر يتحدث ببطء مع دقة في المفردات، فيمكنك تعديل طريقة كلامك لتتلاءم مع طريقة الطرف الآخر.

بالإضافة إلى ذلك، هناك نصائح أخرى للتحدث بلباقة. أولاً، انتقد بلباقة. اختر الكلمات التي تقوم بانتقاد الناس من خلالها. على سبيل المثال، يمكنك قول: "لست متأكداً من أنني على صواب، ولكن ما لو فعلتها بهذه الطريقة؟ ما رأيك؟". ثانيًا، تجنب الصراعات. تجنب الكلام في المواضيع الحساسة التي تؤدي إلى الصراعات في معظم الأحيان، مثل الأمور السياسية، أو الأمور المتعلقة بالدين، أو العرق، أو الجنس.

لتصبح متحدثًا لبقًا حقًا، يجب عليك أيضًا أن تتعلم من قراءة القرآن الكريم وحفظ أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا سيعطيك فصاحة في الكلام ويزين عباراتك بالبلاغة. كما أن تعلم النحو وقواعد اللغة العربية سيساعدك على تجنب اللحن في الكلام. بالإضافة إلى ذلك، تعلم علم البلاغة وقواعده سيعطيك القدرة على استخدامها أثناء الكتابة أو الكلام.

أخيرًا، مجالسة الفصحاء ومُعاشرتهم ستساعدك على اكتساب الفصاحة والبيان. حاول انتقاء الكلام وتخير محاسنه عند الحديث وتجنب المرذول منه والقبيح الذي تنبو عنه الأسماع وتستقبحه النفوس والطباع السليمة.

بهذه النصائح العملية، يمكنك أن تصبح متحدثًا لبقًا وتطور مهاراتك في التواصل بشكل فعال.