تعدّ اللغة اليابانية واحدة من أكثر الأنظمة الكتابية تعقيداً وغموضاً في العالم. رغم بساطتها الظاهرة، فإنها تحتوي على ثلاثة أنظمة كتابي رئيسية هي: كانجي، هيراغانا، وكاتاكانا. بشكل عام، يمكن اعتبار هذا الكم الكبير من الحروف كأحد العوامل الفريدة التي تميز الثقافة والتاريخ الياباني. دعونا نستعرض كل نظام حرفياً وفهم كيف يساهم في ثراء هذه اللغة الغنية.
النظام الأول والأكثر استخداماً هو كانجي, والذي يشتق من الصينية القديمة. يحتوي هذا النظام على حوالي 2140 حرف مختلف يستخدم لكتابة الجذور والكلمات ذات الأصل الصيني. ومع ذلك، ليس جميع هؤلاء الحرف مستخدمين يومياً؛ فالأدباء والمؤرخون هم الذين غالباً ما يجازفون باستخدام الـ"كاجوشو"، وهي مجموعة أصغر ولكن أصعب بكثير تتكون من 500 حرف تقريباً. لكن بالنسبة للمحادثة اليومية والعادية، يستخدم الناس عادةً فقط حوالي 200 منها.
أما الهيراغانا فهو نظام الكتابة الثاني الأكثر شيوعاً بعد كانجي. يتم استخدامه أساساً لتشكيل الكلمات الخاصة باللغة اليابانية مثل الأسماء الشخصية وصفات الأفعال وغيرها. يتكون الهيراغانا من 46 صوتاً مختلفاً وتعتبر طريقة بسيطة ومباشرة للتواصل مقارنة مع كانجي.
وأخيراً هناك كاتاكانا ، وهو مشابه لهيراغانا ولكنه يُستخدم لإظهار أحرف لاتينية أو كتابة أسماء الأجانب بطريقة ملائمة ثقافياً باللغة اليابانية. بالإضافة لذلك، قد يستبدل أيضاً بعض الأحرف الجرمانية بحروفه الخاصة عند التعامل مع المصطلحات الأجنبية.
بجمع كافة النظم الثلاثة - kanji, hiragana & katakana - يصل إجمالي عدد الحروف المستخدمة في اللغة اليابانية إلى نحو 2700 حرف فعال وأكثر من 7 آلاف رمز شامل المجمعيات والصرفيات. وهذا يجعل تعلم هذه اللغة تحدياً خاصاً لكل شخص يرغب بدراسة اليابان وثقافتها العميقة!